أعلنت مجموعة من القيادات الميدانية التي تتبع إلى عدد من الحركات المسلحة بدارفور، أمس انسلاخها عن تلك الحركات وانضمامها إلى مسيرة السلام . ووقعت مجموعة تضم (18) قياديا منشقين من حركات العدل والمساواة برئاسة خليل إبراهيم، وتحريرالسودان جناح منى مناوى والتحرير والعدالة، وسلمت نفسها بقيادات التحالف الميداني المنشقة ، على اتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور بمقر الحكومة بالفاشر بحضور والى الولاية،عثمان محمد يوسف كبر وأعضاء الحكومة ولجنة امن الولاية وقيادات المجلس التشريعي، ووقع عن حكومة الولاية التجاني احمد سنين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، بينما وقع عن التحالف الميداني القائد سليمان خاطر جوسكي . ونص الاتفاق على ضرورة إعلان العفو العام عن القيادات والأفراد الذين يلتزمون بهذا الاتفاق، وان يتم استيعاب تلك المجموعة في القوات النظامية وفق الأسس المعلومة وإدخالهم في خدمات التأمين الصحي ، وان تقوم مجموعة التحالف بتسليم ما لديها من أسلحة وآليات ومعدات وفق الترتيبات الأمنية، كما نص الاتفاق على دمج وإعادة التسريح من لديه الرغبة في ذلك. وأكد كبر لدى مخاطبته مراسم توقيع الاتفاق ،التزام حكومته بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، واصفا الخطوة بالجريئة والشجاعة ، لأنها جاءت متسقة مع خطوات الحكومة الجديدة الرامية إلى تعزيز فرص السلام من الداخل واستيعاب الحركات المسلحة الموجودة على الأرض، مشيرا إلى الاتفاقيات المماثلة التي تم توقيعها اخيرا مع عدد من الحركات الأخرى التي آثرت السلام على الحرب. وكشف كبر أن حكومته ظلت تفاوض مجموعة التحالف الميداني لفترة امتدت لأكثر من ثلاثة اشهر،حيث بدأ الحوار من محلية الطينة مرورا بمحلية امبرو،انتهاءً بالفاشر ، ورحب الوالي بالقيادات التي انضمت لركب السلام، داعياً إياها إلى ضرورة إقناع الحركات الرافضة للحاق بالسلام ،معلناً العفو العام عن تلك المجموعة التي انحازت لخيار السلام . من جهته، دعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، عيسى محمد عبد الله، المجموعة إلى لعب دور فاعل لاستقطاب القيادات الميدانية الأخرى بتلك الحركات وصولاً لسلام ينهي معاناة أهل دارفور في اقرب وقت ممكن . بينما قال القائد الميداني لمجموعة التحالف إنهم انحازوا إلى السلام بكل مصداقية، وفقاً لاستراتيجية معينة،مشيراً إلى أن الحركات المسلحة ظلت تحارب لمدة ثمانية أعوام دون تحقيق اية مصالح للمواطنين ، وقال انه هناك سوء معاملة وجدوها من الحركات المسلحة بالميدان، الأمر الذي دفعهم إلى السلام، مناشداً الحركات باللحاق بركب السلام . وتشير (سونا) إلى أن المجموعة قامت بتسليم آ ثلاث سيارات ذات دفع رباعي محملة بكامل عتادها العسكري .