قال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان إن قرار مجلس الأمن بتمديد مهمة البعثة لا يشمل زيادة عدد قواتها ولا تغيير مهمتها، بينما وقعت قيادات متمردة اتفاقاً مع حكومة شمال دارفور يوم الأحد. وأكد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، رئيس بعثة المشتركة بدارفور (يوناميد)، لدى لقائه والي شمال دارفور عثمان كبر بالفاشر، أن تمديد فترة عمل (يوناميد) لا يمس سيادة السودان واستقلاله بأي حال، معلناً أنه لا زيادة في عدد قوات البعثة ولا تغيير في مهمتها. وأضاف قمباري في تصريح صحفي يوم الأحد، أنه بحث مع والي شمال دارفور كيفية تنفيذ وثيقة الدوحة على الأرض، مشيراً إلى اقتراحه تقديم الدعوة لولاة دارفور الثلاثة للحضور للفاشر وتدارس وثيقة الدوحة وكيفية تنفيذها. وأعلن قمباري عن زيارة مرتقبة لوزير الدفاع النيجيري لشمال دارفور خلال الفترة ما بين الثامن عشر والعشرين من الشهر الجاري، بناءً على الدعوة التي قدمها له قمباري. من جهته أكد والي شمال دارفور دعم الحكومة ومساندتها لقوات بعثة "يوناميد" حتى تضطلع بمهامها الموكلة إليها. انسلاخ وانضمام " مجموعة (التحالف الميداني المنشقة) التي تضم 18 قيادياً يمثلون (العدل والمساواة) وحركتي تحرير السودان والتحرير والعدالة، وقعت على اتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور بمقر الحكومة بالفاشر "إلى ذلك أعلنت مجموعة من القيادات الميدانية التي تتبع إلى عدد من الحركات المسلحة بدارفور، يوم الأحد، انسلاخها عن تلك الحركات وانضمامها إلى عملية السلام. ووقعت مجموعة تضم 18 قيادياً يمثلون "العدل والمساواة" وحركتي تحرير السودان، والتحرير والعدالة على اتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور ظهر الأحد، بمقر الحكومة بالفاشر، بحضور والي الولاية ولجنة أمن الولاية. وسمت المجموعة نفسها بقيادات "التحالف الميداني المنشقة". ووقع عن حكومة الولاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ التجاني أحمد سنين، وعن التحالف الميداني القائد سليمان خاطر جوسكي. ونص الاتفاق على إعلان العفو العام عن القيادات والأفراد الذين يلتزمون بهذا الاتفاق وأن يتم استيعابهم في القوات النظامية وإدخالهم في خدمات التأمين الصحي. كما نص على أن تقوم مجموعة التحالف بتسليم ما لديها من أسلحة وآليات ومعدات وفق الترتيبات الأمنية ودمج وإعادة تسريح من لديه الرغبة في ذلك. خطوة جريئة وتعهد كبر لدى مخاطبته مراسم توقيع الاتفاق، بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، واصفاً الخطوة التي أقدمت عليها مجموعة التحالف الميداني بالجريئة والشجاعة. وكشف كبر أن حكومته ظلت تفاوض مجموعة التحالف الميداني لفترة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث بدأ الحوار من محلية الطينة مروراً بمحلية أمبرو وانتهاء بالفاشر. من جانبه أكد القائد الميداني لمجموعة التحالف أنهم انحازوا إلى السلام بكل مصداقية وفقاً لاستراتيجية معينة، حسب تعبيره. وأشار إلى أن الحركات المسلحة ظلت تحارب لثمانية أعوام دون تحقيق أي مصالح للمواطنين، وقال إن ما دفعهم للانحياز للسلام المعاملة التي وجدوها من الحركات المسلحة بالميدان. وحسب وكالة السودان للأنباء فأن مجموعة قيادات التحالف الميداني سلمت السلطات ثلاث سيارات ذات دفع رباعي محملة بكامل عتادها العسكرية.