قال وزير شؤون الرئاسة في حكومة الجنوب، لوكا بيونق، ان السودان سيعيد النظر في الصفقات النفطية الموقعة بين الخرطوم وشركات النفط الاجنبية وسط مخاوف من اقتناص تلك الشركات لارباح مبالغ فيها وإلحاق الضرر بالبيئة. وقال الوزير خلال مقابلة مع رويترز «هناك عقود جرى توقيعها خلال الحرب يجب أن نعيد النظر في تلك العقود»، وأضاف «لقد حصلوا على أرباح مبالغ فيها للغاية من تلك العقود، انه في مصلحة الجنوب اعادة النظر في تلك العقود ناهيك عن قضية البيئة». واتهم بيونق تلك الشركات بإبداء قدر ضئيل من الاهتمام باحتياجات المجتمعات القائمة حول الابار التي تقع غالبا في الجزء الشمالي، مما قد يصبح جنوب السودان المستقل. وأضاف أن تلك الشركات تستغل العقود التي لديها الان بعقلية «ابتعد بقدر المستطاع ثم يمكن مناقشة الامر بعد ذلك»، وتابع «الامر يعتمد على الطريقة التي سنعيد من خلالها النظر في تلك العقود. ان لم تتوافق مع الحد الادنى من متطلباتنا سنضطر قطعا الى مطالبة بعض تلك الشركات بإفساح المجال لشركات جديدة. تنظيف القطاع بأكمله أصبح أمرا ملحا». وقال بيونق انه يرحب بأن تبدأ شركة توتال الفرنسية التي تمتلك امتيازات واسعة للتنقيب في مناطق تفتقر الى التطوير في أقصى الجنوب عملياتها التي تأجلت لامد طويل، وأضاف أنه يرحب أيضا بالشركات الامريكية الممنوعة من التعامل مع السودان بموجب عقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة على بلاده وقال «لا نرغب في اعطاء اشارات خاطئة بأننا سنلغي كافة العقود، لكننا سنشارك فيها بصورة منطقية وبطريقة مستنيرة».