*الفاشر،عاصمة ولاية شمال دارفور ،حياها الله وأصبغ على أهلها الخير والبركة والنعم بمناسبة شهر رمضان المعظم . أسسها السلطان عبد الرحمن الرشيد عام 1790م ،عقب وفاة السلطان تيراب . وتعتبر من مدن السودان العريقة . ولها علاقات تجارية قديمة عبر درب الأربعين مع مصر ودول شمال إفريقيا . وإرتادت مجال التعليم مبكراً ،وأبناؤها المثقفون كثر ، حيث شاركوا في مختلف مجالات العمل العام، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: السيد محمد أحمد إبراهيم بريمة، القطب الإتحادي الديمقراطي، ثعلب السياسة المعروف المهندس محمود بشير جماع،الوزير الأسبق بحكومة العهد الديمقراطي الثالث، التي رأسها السيد الصادق المهدي . مربي الأجيال المعلم المتقاعد جبريل عبد الله علي السياسي المخضرم . الوزير الولائي الأسبق. د. آدم الزين محمد ،الضابط الإداري المتقاعد،الأكاديمي الباحث المميز. البروفسير سليمان صالح فضيل عالم المناظير الشهير ، صاحب مركز فضيل الطبي بالخرطوم. المعلم الفاتح السناري،أول رئيس لإتحاد الشباب السوداني في العهد المايوي. المؤرخ المعتق الأستاذ المرحوم آدم عيسى. كما لا ننسى الشابين (آنذاك) الثوريين،الأستاذ الشفيع أحمد محمد ،السفير بوزارة الخارجية . ورفيقه د. محمد آدم عبد الكريم ،الطبيب البيطري المتقاعد ورئيس حزب الأمة القومي . اللذين قادا انتفاضة دارفور الشهيرة في ثمانينيات القرن الماضي ، ضد قرار الرئيس القاهر جعفر النميري القاضي بتعيين حاكم لإقليم دارفور من غير أبنائه . والتي نجحت بالإستجابه للمطلب الشعبي بتعيين السيد أحمد إبراهيم دريج حاكماً لإقليم دارفور. والأمل يظل معقوداً بهم لتقديم مزيد من العون بسبيل دعم الخدمات العامة بالمدينة، بالمساهمة بتركيز معالم الإستقرار الجديد الذي ساد المدينة بفعل النزوح على إثر إندلاع حرب دارفور الأخيرة .حفاظاً على عراقة المدينة وأصالتها المعروفة. الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر. والي ولاية شمال دارفور الحالي . من الحكام البارزين، وذاع صيته وأشتهر إبان زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية الشهيرة السابقة، لتلمس الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب.وبعهده تفجرت أزمة سوق المواسير بعيد إنتخابات إبريل 2010م . الذي تضرر منه المواطنون كثيراً. بسبب مضارباته الخاسرة. حيث تقدر خساراته( أي السوق) بأكثر من أربعمائة مليون جنيهاً.حيث يجري الآن الصرف بتعويض المتضررين من فئة أصحاب الألف جنيه بنسبة 40%. هذه النسبة ضئيلة جداً مقارنة مع ما فقده المواطنون. خاصة مع فترة شهر رمضان المعظم ذو المصروفات المالية المتزايدة في الأكل والشرب. هذا إذا علمنا سعر رطل السكر الآن في الفاشر يباع بملغ 250جنيها ، ناهيك عن بقية السلع الضرورية لحياة المواطن في مختلف بقية الولاية. أي غلاء هذا...؟؟، وأني لهذا المواطن البسيط ذو الدخل المحدود بهذا المبلغ....؟؟ . وبهذه المناسبة، فإن ترتيبات وسوق المواسير كانت خاطئة بنسبة100%، ولا ندري من المتسبب الحقيقي في قيام هذا السوق، وما السبب الحقيقي أيضا في قيام السوق.فإذا كان الأمر يتعلق بفتح أبواب رزقٍ جديدة والتجارة، فإن ذلك الباب قد فتح على الطريقة الخاطئة، وكل الدلائل والإشارات تقرر ببطلانه وعدم إستمراريته،لأنه يعتمد على الكسر الضار. وفي خضم الجمهورية الثانية المرتقبة( ولائياً)، فإنه يرجى ويُتطلع تلمس أبواب جديدة للرزق والتجارة والتنمية الفعالة،لإستيعاب جموع الشباب الخريجين حديثاً، عبر طرح مبادرات تنموية جادة تسد الأبواب المؤدية للصراع مع الفراغ والنفس والتفكير بمآلات أخرى. ويتعاظم هذا المطلب بشدة، نسبة لأن الفقر بالولاية تفوق نسبته 60%. رغم البشريات التي حملها وزير مالية الولاية بإستئناف العمل بملاحات العطرون التي فقدت إيراداتها الولاية زهاء السبع سنوات بأسباب الحرب اللعينة. وهذا وحده لا يكفي المصروفات الحكومية المتزايدة.ومع توقيع إتفاقية الدوحة في الرابع عشر من يوليو 2011م المنصرم بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، لا ندري إن كانت السلطة الجديدة القادمة سيكون لها موارد مالية منفصلة من الولايات الثلاث، أم لا ؟ *النمر، الحيوان المتوحش ، الذي ظهر بمنطقة علاونه جنوبي الفاشر. حيث أوردت صحيفة الصحافة في 11أغسطس 2011م، أنه هجم على بعض الأهالي مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص منهم بأذى جسيم. حيث وصف أهالي المنطقة أن هذا الحادث فريد من نوعه ولم تشهده الولاية منذ سنوات خلت. أتفق مع الأهالي أن هذا الحادث فريد. إذا أن النمر حيوان متوحش. ويعيش دائما في مناطق السافنا الغنية، ذات الأشجار الظليلة العالية المتشابكة، مثل: شجر العرديب والكوك. يعيش هذا الحيوان في هذه الأشجار ليوفر لنفسه الحماية الكافية، وفرصة جيدة للحياة والتكاثر، وليحفظ صغاره بعيداً عن أعين الصائدين. وإن وجود النمر بمنطقة علاونه جنوبي الفاشر. يعتبر في حد ذاته من العجائب. لأن هذه المنطقة المذكورة تقع بولاية شمال دارفور. حيث مناخ شبه الصحراء، المعروف بجفافه، وخلوه من الغطاء الشجري على تلك الشاكلة المذكورة آنفاً. وهذا المُناخ المذكور تتصف أشجاره بالقصر وأوراقها شوكية لا توفر حماية ل( سخل) دعك من حيوان متوحش مثل النمر. المطلوب دوماً لجلده بصناعة المراكيب الفنجرية الفاخرة التي يحبها وجهاء القوم. وإذا ما أخذنا هذه الحادثة. مأخذ الجد، فإننا نستطيع القول، إن هنالك ثمة تطور بيئي قد طرأ لهذه المنطقة(علاونة) جنوبي الفاشر،وربما يطال هذا الطارئ بقية أجزاء الولاية إذا سارت الأمور بهذا المنوال. وهذه بشارة عظيمة ونقطة جيدة. ينبغي على المسئولين الإنتباه لها وإحاطتها بدراسة لمعرفة ما الجديد في أمر البيئة بهذه المنطقة؟ . وإذا كانت النتيجة إيجابية تصب في مصلحة البيئة والمُناخ، فإن الأمر يحتاج لتحرك سريع من قبل الإخوة في الغابات لحماية الأشجار التي عادت إلى الطبيعة من القطع والرعي الجائرين. خاصةً وأن الولاية بل والسودان كله تضرر كثيراً بمثل هذا الأسلوب السيئ ويحتاج الأمر أيضاً لتحرك سريع من الإخوة في إستخدامات الأراضي لدراسة حالة التربة بحالة التجديد هذه لإمكانية زراعتها وإختيار أي الحبوب التي تناسب هذه التربة.والدعوة موصولة لطلاب كلية الموارد الطبيعية بجامعة الفاشر لزيارة المنطقة وتسجيل الملاحظات وعمل دراسات جادة لهذا التطور البيئي. *هذه الإصابات الجسيمة التي حدثت للمواطنين الثلاثة، ما كان لها أن تكون بهذه الجسامة لو أن المواطنين كانت بيدهم أسلحتهم البيضاء المعروفة، من حربة وسيف وسِكين. ويبدو أن إجراءات التفتيش بغرض التحقق من الأشخاص الذين يعبرون النقاط قد تسلبهم تلك الأسلحة. الأمر الذي يجعل المواطنين عزلاً. ولا يستطيعون مقاومة أي خطر يقابلهم. وما أدل على ذلك من حادثة النمر الفريدة. وهذا الإجراء يخالف عادات وتقاليد الأهالي التي تفترض في الشخص بحوزته سلاحه الأبيض،حتى يتسنى له التصدي لمثل هذه الحالات،وحالة الحيوان المأكول المتردي والنطيح والمخنوق، ودحر المتعدي المستلب. ويبقى المطلوب جمع السلاح الناري الفتاك. وترك السلاح الأبيض بيد المواطن لكي يجابه به مثل هذه الحالات آنفة الذكر. وهذا الترتيب يمكن أن ينسحب على المواطنين في البلاد كافة. والله الموفق.