هنأ السودان، الشعب الليبي بنجاح ثورته في القضاء على حكم الزعيم معمر القذافي، قائلا إنه يقف إلى جانب الثورة ويتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في ليبيا، واصفا دخول الثوار الى طرابلس بالانتصار الباهر، بينما بارك مساعد الرئيس نافع علي نافع اسقاط ثوار ليبيا «لآخر صنم لطواغيت العالم من الذين ينفذون تعليمات الإستعمار الحديث». واعلنت وزارة الخارجية تلقيها برقية من السفارة السودانية بطرابلس تفيد بأن جميع العاملين في البعثة الدبلوماسية وكافة الجالية السودانية بخير ولم ترد اية بلاغات مخلة بالامن لدى السفارة، بينما ابلغ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة العدل والمساواة، جبريل ابراهيم «الصحافة» بأن زعيم الحركة خليل ابراهيم ما زال موجودا في طرابلس وهو بخير ولم يصب بأي اذى، وهناك تواصل مستمر معه. وقال جبريل ان الحركة تدرس التطورات في ليبيا عن كثب وناشد المجتمع الدولي والثوار بحفظ ارواح المدنيين وضمان سلامة خليل ومن معه، مؤكدا ان الحركة تجري اتصالات دولية لضمان خروج آمن لخليل. وأعلنت الجالية الليبية في السودان أنها استولت على مبنى السفارة الليبية في الخرطوم، وأنزلت من عليه علم ليبيا القديم ورفعت مكانه علم الثوار. وابلغت مصادر شرطية «الصحافة» ان طلابا ومقيمين ليبيين في الخرطوم تمكنوا امس من انزال العلم الليبي ورفعوا بدلا عنه علم الثوار، واضاف ان قوات من الشرطة احاطت بمبنى السفارة في حي الرياض دون ان تتدخل. . وفي بيان تلاه أحد أفراد الجالية ويدعى عبد الجليل قنطاري من داخل مبنى السفارة، قال: «اجتمعت الجالية الليبية (اليوم) امس داخل مبنى السفارة وتشاورت وقررت انزال راية الضلال ورفع علم الاستقلال»، مشيرًا إلى ان الجالية قررت إعفاء القائم بأعمال السفارة ناصر أبوجيلة من منصبه وتكليف المستشار مولود علي موسى بتسيير أعمال السفارة (وهو موظف في السفارة مسؤول عن الشؤون المالية) إضافة إلى تكليف عدد من أعضاء الجالية بتسيير أعمال السفارة. ومزق أعضاء الجالية الليبية صور القذافي التي كانت معلقة داخل مكاتب السفارة وألقوا بها في الشارع. وكان عشرات من السودانيين تجمعوا ايضا امام مبنى السفارة الليبية وهم يهتفون ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس إنها تنتهز هذه السانحة لتزف للشعب الليبي التهنئة بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته التي حافظت على تماسك فصائل الثوار وأظهرت حنكة في توحيد الصف الوطني لمواجهة تحديات البناء السياسي الذي ينتظره. وشدد البيان على وقوف السودان إلى جانب الأشقاء في ليبيا شعباً وقيادة ثورية، واستعداده لتقديم كل عون ممكن لهم حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الحرجة وإعادة بناء مؤسساتهم، بما يضمن سلامة مقدرات البلد وتماسك شعبه. وأعرب البيان عن أمل السودان في أن يتمكن الشعب الليبي وقيادته من استكمال انتصار إرادته وبناء دولة حرة وموحدة وتجاوز كافة أشكال التآمر التي تستهدف وحدتهم، وزرع الفتنة بينهم حتى يسهل الانقضاض على مقدرات الشعب وثرواته. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد احمد مروح ل»الصحافة» ان الحكومة تأمل ان يسود الامن والازدهار في ليبيا، وان ينعم شعبها بالاستقرار والتقدم والرفاهية، مضيفا ان الحكومة تهنئ الثوار بالانتصارات التي حققوها لشعبهم من اجل التخلص من نظام العقيد معمر القذافي. من جانبه، قال مساعد الرئيس نافع علي نافع الذي كان يخاطب مؤتمرا للادارة الاهلية بكادقلي امس، إن المؤتمر جاء متزامنا مع اسقاط ثوار ليبيا لآخر صنم لطواغيت العالم من الذين ينفذون تعليمات الإستعمار الحديث. وأضاف أن ثورات التحرر العربية التى إندلعت ليست بسبب الخبز إنما من أجل العزة والكرامة والهوية . وهنأ حزب المؤتمر الشعبي، الشعب الليبي والمجلس الانتقالي بانتصار الثورة على نظام الزعيم معمر القذافى «المباد» ،وطالب الثوار ببناء « ليبيا الحرة» دون عزل لاحد. وقال الحزب فى بيان امس، انه ظل يتابع أحداث الثورات العربية التي انتصرت في تونس ومصر، ومازالت تصارع الطغيان في كل من سوريا واليمن بتضحيات جسام. وقال البيان «لقد سيطر الطاغية القذافي وأسرته على الشعب الليبي بالحديد والنار لما يربو على أربعة عقود، وبدد ثروات الشعب الليبي هباءً و إرضاءً لنزواته الدكتاتورية» وتابع «الآن قد نال الشعب حريته.» كما اعلن الاتحاد العام للصحافيين السودانيين تأييده ومباركته للثورة الليبية وهي تحقق النصر تلو النصر من اجل استرداد حقوق الشعب الليبي التي اضاعها «الطاغية القذافي الذي حكم ليبيا لاكثر من اربعين عاما بالجبروت والديكتاتورية». وهنأ الاتحاد الثورة الليبية بتعاملها الانساني والعقلاني مع مجريات الامور ما اكسبها احترام الجميع.