فشل اجتماع ثلاثي ضم الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي ورئيس الحركة الشعبية مالك عقار مساء امس الاول في الوصول لنقاط التقاء حول الازمة بين الطرفين، وتمسك كل طرف بمواقفه حول اتفاق اديس ابابا الاطاري . وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريح صحفي امس ان إجتماع البشير وزناوى وعقار الذي عقد ليل امس الاول واستمر حتى الساعات الاولى من صباح امس لمدة اربع ساعات، تناول جملة من القضايا على رأسها أزمة الحكم في السودان وسوء الإدارة الذى أدى لفصل جنوب السودان ويهدد بتمزيق ما تبقى من شمال السودان، حسب تعبيره. واشار عرمان الى ان الحركة اكدت ان ذلك يحتم ضرورة الاتفاق بين كافة القوى السياسية على كيفية حكم السودان قبل تحديد من يحكم السودان، والاعتراف بالتعدد والتنوع الثقافي والاجتماعي والسياسى والتداول السلمي للسلطة، والوصول لسلام شامل دائم عبر عقد مؤتمر دستوري يناقش كيف يحكم السودان. واكد عرمان تمسك الحركة خلال الاجتماع بأن يكون المدخل لاستئناف الحوار مع الحكومة والمؤتمر الوطنى القبول بالاتفاق الإطاري ودور الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة تامبو أمبيكى والحوار خارج السودان، وذكر ان الرئيس البشير تمسك بموقفه القاضي بالحوار بين الحركة الشعبية والحكومة بلا وسطاء، وفي حالة الوصول الى اتفاق يتم عرضه على مؤسسات الحزبين. وقال عرمان ان رئيس الوزراء الإثيوبي اكد انه سيواصل جهوده لتجسير الهوة بين الطرفين، واشار لاجتماع عقد امس باديس ابابا عقب عودة زناوي وعقار ضم الى جانب الرجلين شخصه ونائب رئيس الحركة عبدالعزيز الحلو مضيفا ان الاجتماع قيم نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد بالخرطوم، واكد انه خلص الى أن المؤتمر الوطني لا يزال غير راغب فى الحل السياسي ويواصل الحل العسكري الذى أثبت فشله. واوضح ان الحركة ستواصل التمسك بموقفها والنضال من أجل سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي ومشروع وطني جديد مع كل القوى الراغبة في ذلك، وذكر ان الاجتماع اكد استعداد الحركة الشعبية لأى حل سلمي عادل وشامل متفاوض عليه .