انخفض سعر جوال القمح بسوق طابت الشيخ عبد المحمود إلى 75 جنيهاً عوضا عن (95-100) جنيه وعزا التجار والمزارعون الانخفاض إلى تحديد البنك الزراعي لسعر استلام جوال القمح من المزارعين مقابل تمويل زراعة القمح بواقع 80 جنيهاً الأمر الذي اعتبره المزارعون غير مناسب مقارنة بارتفاع تكلفة التمويل التي تصل إلى 300 جنيه في بعض المناطق للفدان الواحد بينما استقرت أسعار باقي المحاصيل الغذائية فبلغ سعر جوال الذرة الصنف ود أحمد أو قدم الحمام 104 جنيه والهجين 100 جنيه وطابت 110 جنيه والفتريتة 117 جنيه فيما يباع جوال العدس البلدي مقابل 185 جنيه و(الكبكبي) 210 جنيه. وقال رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة صراصر التابعة لمكتب الركن بقسم ود حبوبة عبد الحليم صديق حسان إن حصاد القمح قد بدأ بمتوسط إنتاجية 10 جوالات للفدان في المساحات التي تم حصادها حتى الآن غير تحديد البنك الزراعي لقبول جوال القمح من المزارعين مقابل 80 جنيهاً يعتبره عبد الحليم بكل المقاييس أمرا غير مجزٍ للمزارع لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة الفدان التي وصلت عنده إلى ما يناهز 300 جنيه حيث بلغت تكلفة 13 فدان طلب تمويلها من البنك الزراعي 3800 جنيه من غير تكلفة الحصاد وقيمة الجوالات والترحيل ناهيك عن تكلفة العمليات الزراعية والإشراف والمتابعة واضاف عبد الحليم إن تحديد البنك الزراعي لسعر استلام القمح من المزارعين انسحب مباشرة على اسعار القمح بالسوق حيث انخفض من (95-100) جنيه مباشرة إلى 75 جنيهاً حيث لم يتوانَ التجار في استغلال أحوال المزارعين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للبيع بأي سعر للإيفاء بمتطلبات البنك الزراعي مقابل تمويل الزراعة وناشد عبد الحليم الدولة بالتدخل العاجل بتحديد سعر استلام مجزٍ يشجع المزارعين ويجنبهم مغبة الوقوع في مزالق الخسارة أو الخروج من موسم الحصاد لا سيما ان المزارعين ينظرون إلى مشروع النهضة الزراعية بكثير من التفاؤل . ونتيجة لتحديد البنك الزراعي لسعر استلام جوال القمح بواقع 80 جنيهاً سادت وسط المزارعين حالة من الاستياء المشوب بالحذر من عدم القدرة على الإيفاء باستحقاقات البنك في ظل ارتفاع تكلفة التمويل الأمر الذي قد يخرج كثيراً من المزارعين من دائرة الربحية وقال عمر خالد بمكتب الأمير ود البصير إن ما سمعوا عنه في المناطق التي تم حصادها في مكاتب الغيط الاخرى عن استلام البنك الزراعي لجوال القمح ب80 جنيهاً أمر أدخل في نفوسهم الرعب وجعلهم يتوجسون وجلا من الخروج من الموسم الشتوي دون أرباح لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج وتدني الأسعار بالأسواق ومن قبل تعرض بعض المساحات إلى العطش في بعض المراحل.