*بعث لي الاستاذ حسن أحمد الشيخ بعدد من المجلة الشهرية التى تصدر عن المنتدي الاسبوعي الذى ينظمه بمدينة عطبرة كل يوم اثنين والذى يعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية وحقيقة عندما تصفحتها وجدتها دسمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لتنوع موادها وفى احد ابوابها وجدت سيرة بعض الرجال العظماء الذين مروا بمدينة عطبرة ونقشوا اسماءهم فى سجل التاريخ السوداني وتاريخ مدينة عطبرة بوجه خاص ومن اولئك الافذاذ الزعيم اسماعيل الأزهري الذى امضى بمدينة «الحديد والنار » اربع سنوات مدرسا بمدرسة عطبرة الاميرية الوسطى وهنا أنقل ما جاء فى أثنينية حسن أحمد الشيخ عن الزعيم الأزهري الذى بالاضافة الى انه يدرس مواد الرياضيات والجغرافيا والانجليزي فقد عمل مشرفا على الالعاب الرياضية بالمدرسة مما يؤكد على اهمية الرياضة وهنا لا املك الا أن اشد على يد الاستاذ حسن أحمد الشيخ على هذا الجهد الذي ليس غريبا عليه فهو أديب ورياضي أسهم وما زال يسهم بالمدينة العريقة ثقافيا واجتماعيا ورياضيا ، أتمنى له كل التوفيق والسداد وهنا اورد ما جاء فى الاثنينية عن الزعيم اسماعيل الأزهري : *يكفيه فخرا وعزا أنه وبمجرد نمو الحس الوطني لديه وظهور نبوغه واهتماماته الوطنية منعه المستعمر من اكمال السنة الرابعة بكلية غردون فتم تعيينه معلما بالمدارس المتوسطة ونقل الى مدرسة عطبرة الاميرية المتوسطة ولحسن حظه اذ وجد المعلم المصري عبدالله العربي ناظرا للمدرسة والذي برز كأحد أشهر الذين أثروا المكتبة بأهم المنجزات وهو كتابه عن الترجمة من اللغتين العربية والانجليزية وزامل خلال وجوده بعطبرة العديد من القيادات والرموز العربية والانجليزية وكان نائب الناظر وقتئذ الشيخ على أبوقصيصة. درَّس اسماعيل الأزهري بمدرسة عطبرة الاميرية الوسطى الرياضيات والجغرافيا واللغة الانجليزية وعمل مشرفا على الالعاب الرياضية ويسجل التاريخ أنه رفض تدريس مادة التاريخ لما احتوته من تشويه للحقائق وطمس للاحداث الوطنية ، مكث أسماعيل الأزهري بعطبرة من 1920 وحتى 1924 وسجل نشاطا فكريا وأدبيا كبيرين فى سوح الحياة بالمدينة وخلق صلات عظيمة مع قادة المجتمع من كبار موظفي السكة حديد الاجانب واهتم بشكل خاص بتطوير العلاقات مع الكولونيل محمد فاضل قائد الكتيبة المصرية العسكرية التى كانت تدير السكة الحديد وأسهم بشكل ملحوظ فى أن تناهض الكتيبة المصرية الاجراءات التعسفية للانجليز عقب اجهاض ثورة 1924م . *نقل اسماعيل الأزهري من مدينة عطبرة عام 1924 الى مدرسة ام درمان الوسطى وبدأ دوره السياسي يتصاعد كأحد أبرز زعماء مؤتمر الخريجين وعلى يديه تم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان فى 19/12/1955م.