لشهر رمضان خصوصية بائنة في كل مناحي حياة الصائمين منهجا وسلوكا وتعاملا فما أن يطل الشهر الكريم والا تغيرت دون املاء كثير من الممارسات التي يتهاون أو يتساهل في اتباع منهجها البعض من الجنسين رجالا ونساء في غير رمضان . ولعل من تلك الممارسات الطيبة زيادة اقبال الفتيات والنساء على اقتناء وارتداء الملابس الساترة من شاكلة العباءة والتشديد على غطاء الرأس لدرجة توحي للمرء أن ثمة تغيير جذري طال سلوك الفتيات ولامس شغاف قناعتهن بأن الحشمة واجبة وأن التبرج وابراز المفاتن لا يليق وعظمة الشهر الكريم، وفي هذا اقرار فعلي ضمني من أولئك اللاتي يتخمرن «من خمار الرأس» ويحرصن على التسربل بالعباءات في شهر رمضان و يتركنها في غيره ،ان الحشمة واجبة وأن ممارستهن في غير رمضان غير صحيحة الأمر الذي يدعو الجميع لمحافظتهن على ارتداء العباءة وكل ما هو ساتر لا تكون حشمتهن وقتية منتهية الأجل بمجرد انتهاء شهر رمضان . ومن الفوائد التي جرها اقبال الفتيات على ارتداء العباءات والخمارات يقول التاجر بالسوق العربي عبد العظيم حسن المرضي مع قدوم شهر رمضان زادت نسبة مبيعات محله من العباءات والخمارات والطرح زادت بدرجة ملحوظة بالرغم من ارتفاع أسعارها نسبيا التي تراوحت بين «25-60» جنيها تبعا لجودة خامتها فيما تراوح سعر الطرحة أو الخمار بين «3-10» جنيهات، ولفت الى انخفاض الاقبال على شراء مواد التجميل من كريمات وخلافه نسبة لقلة استعمالها في شهر رمضان الكريم تماشيا مع تعاليمه والتزاما بقيمه كما نقصت نسبة مبيعات الملابس بصورة عامة مع بداية الشهر الكريم نسبة لانشغال العامة بتلبية احتياجاته من مواد غذائية غير أنه توقع زيادة الاقبال على شراء الملابس واحتياجات العيد . فغاية ما يتمناه المرء أن يقوى سلوك ومظهر الفتيات الطيب الذي سمته الاحتشام في شهر رمضان على الاستمرار بعده لجهة أن المسألة ليست مرتبطة بشهر أو قيد زمني محدد فكم جميل أن يكلل عينيك الاحتشام بعيدا عن مفاتن الابتذال .وقديما قال الشاعر علي الجارم رحمه الله يا ابنتي ان أردت آية حسن وجمالا يزين جسما وعقلا فانبذي عادة التبرج نبذا فجمال النفوس أسمى وأغلى الى أن يقول واجعلي شيمة الحياء خمارا فهو بالغادة الكريمة أولى ليس للبنت في السعادة حظ ان تناءى الحياء عنها وولى والبسي من عفاف نفسك ثوبا كل ثوب سواه يفنى ويبلى