مشاهدة أولى: مع بداية الأيام الاخيرة من شهر رمضان الكريم، من المفترض أن تبدأ الأسر في الاجتهاد في العبادة ومضاعفة الجهد في قيام الليل وقراءة القرآن والتهجد والذكر والتسبيح، علها ترزق ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. لكن الملاحظ أن عدداً غير قليل من الأسر ينصرف عن تلك الغايات الجليلة، وتشتعل بداخلها المشاجرات والخلافات بين الزوج والزوجة، بسبب الاستعداد المبالغ فيه لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تكون لدى الزوجة قائمة متطلبات تتضمن تكاليف عمل كعك العيد، وملابس العيد، إلى جانب تكاليف الأيام المتبقية من شهر رمضان، وكل هذه المطالب بالطبع تنهار أمامها ميزانية الأسرة، وتعجز قدرات الزوج على تلبيتها، ومن ثم تشب الخلافات والمشاجرات. مشاهدة ثانية : على ما يبدو أن هيئة مشروع نظافة الخرطوم قررت ان تهب المواطنين عيدية خاصة، فلم تجد غير تجاهل الاوساخ وتركها في الشوارع خلال العشرة الاواخر من رمضان، فأصبحت النفايات تأخذ منظرا غير لائق، وفرت بيئة مواتية لانتشار الذباب والروائح الكريهة، فلم يخفِ المواطنون سخطهم على ادارة النظافة التي أسهم فشلها الذريع في تكدس الاوساخ بالشوارع. مشاهد متفرقة: ٭ لماذا أصبح التعبير عن الفرحة برمضان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالإسراف في الأكل؟! ٭ عربة النفايات عندما تأتى فى يومها المحدد لا تقف دقيقة حتى يتمكن المواطنون من أخذ جولاتهم الفارغة. ٭ يتوجب على إدارة الميناء أن تعيد النظر في دورات المياه وتزيد من سعتها، حتى يتمكن المسافرون من تجنب الازدحام والصفوف. خاتمة: اليوم سيكون هذا العمود هو آخر المشاهدات التي عكسناها لكم طيلة شهر رمضان الكريم، ونسأل الله ان نلتقي بكم في قادمات الأيام، إذ مدت لنا آجالنا. ولا يسعني الا ان اقول لكم تقبل الله طاعتكم وصيامكم.. وجعلكم من عتقاء النار في هذا الشهر الكريم. ويعود علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والاسلامية بالخير والبركات.. واحب اكون اول من يهنئكم بالعيد.. كل سنة وانتو طيبين. [email protected]