ودعت البلاد أمس العارف بالله الشيخ الشريف الصديق الشريف يوسف الهندى الذى انتقل الى جوار ربه وشارك في التشييع حشد كبير من الاحباب والمريدين، وكان فى مقدمة الحضور المشيرعمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية ووزير الخارجية على كرتى وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة وممثلي الاحزاب السياسية ورجال الطرق الصوفية واقطاب الاندية الرياضية ووري الفقيد الثرى بضريح العائلة الشريفة بالقبة . والراحل المقيم الشريف الصديق هو الخليفة الثالث بعد والده الشريف يوسف واخيه الشريف حسين وقد انتهج نهج والده الشريف يوسف الذى امتاز باسلوبه المتفرد فى تربية ابنائه اساسه الزهد والتواضع والترفع عن الصغائر وكانوا ينامون ويأكلون ويشربون بالخلوة مع سائر الناس دون تمييز، وانتهج الشريف الصديق منهج والده حيث كرس كل وقته للعبادة والارشاد ورعاية الفقراء والمحتاجين والمريدين وقد عرف بالتصوف منذ صباه وكان بعيدا عن حب السلطة والجاه ونموذجاً متفرداً قل مايجود الزمان بأمثاله . ويعد مسجد الشريف الهندى بحى برى اللاماب من المساجد العريقة التى تجمع كافة الفصائل بالتقرب لله وعرف الشيخ بقصائده التى تعددت عناوينها ومراميها ومسمياتها وتجلياتها، فقد شملت الموالد والسيرة والرواتب والاوراد والتاريخ والجغرافيا واشتهر المسجد بترديها يوميا حتى منتصف الليل مما اكسب صوتها العالى اهالى المنطقة الطمأنينة والأمان وجعله الله مسجدا مباركاً للزائرين والقائمين. كل سكان الحي انتابهم حزن عميق لرحيل رجل يعد خياراً من خيار..... ألارحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين .