تقاطرت الجموع إلى مسجد العارف بالله الشريف الصديق الشريف يوسف الهندي عند سماعها نبأ وفاته صباح أمس (الأحد)، وكان في مقدمة المعزين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة، وكافة الطوائف الدينية ورجالات الأحزاب السياسية، إلى جانب الأسرة الرياضية. الشريف الصديق هو الخليفة الثالث بعد والده الشريف يوسف وأخيه الشريف حسين وقد انتهج نهج والده الشريف يوسف الذي نهل من معينه فضيلة الزهد والتواضع، وسار على دربه حيث كرس وقته للعبادة والإرشاد ورعاية الفقراء والمحتاجين. الفقيد عرف بقصائده التي تعددت عناوينها ومراميها ومسمياتها وتجلياتها فقد شملت الموالد والسيرة والرواتب والأوراد وحتى التاريخ والجغرافيا، كما اشتهر المسجد بترديدها متنوعة يوميا حتى منتصف الليل مما أكسب أهالى المنطقة وسكان بري اللاماب الطمأنينة والأمان، ألا رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. كما انتقلت إلى جوار ربها عصر أمس الاحد زهور محمد فضل الله والدة كل من الشريف حسين، عبد الرحمن، مي وسلافة، صهر الشريف الأمين الصديق الهندي.