للمسجد الأقصى – وهو ما دار عليه السور- أربع مآذن يعود تاريخ إنشائها للعهد المملوكي، تقع ثلاثة منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط وهي كالتالي: المئذنة الفخرية : وتسمى كذلك مئذنة باب المغاربة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى ، وهي على مجمع المدرسة الفخرية بجانب المتحف الإسلامي ، أنشأها القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي ، حيث أشرف على بنائها خلال فترة عمله كناظر للأوقاف الإسلامية في سنة 677 ه / 1278 م . مئذنة باب الغوانمة : بناها كذلك القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب سنة 677 ه / 1278 م ، ثم عمر بناءَها الأمير سيف الدين تنكز الناصري نائب الشام في سنة 730 ه / 1329 م وهي في الزاوية الشمالية الغربية ، وهي أعظم المآذن بناءً ، وأتقنها عمارة . مئذنة باب السلسلة : وهي في الجهة الغربية من المسجد الأقصى على بعد أمتار من باب السلسلة ، وتسمى كذلك « منارة المحكمة « لاتخاذها محكمة في العهد العثماني ، أنشأها الأمير سيف الدين تنكز بن عبد الله الناصري 730 ه 1329 م في عهد الناصر محمد بن قلاوون . مئذنة باب الأسباط : وتقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى وهي من أجمل المآذن وأحسنها هيبة أنشأها الأمير سيف الدين قطلو بغا في سنة 769 ه في عهد الملك الأشرف شعبان الثاني بن السلطان حسن ، وتعرف كذلك بالمئذنة الصلاحية لقربها من المدرسة الصلاحية وأعيد بناؤها بشكلها الحالي عام 1346 ه بعد أن تهدمت أثر زلزال في القدس.