أصدرت لجنة الإعلام في الاتحادي الأصل بياناً أمس تلقت شبكة الشروق نسخة منه شنت فيه هجوماً لاذعاً على مجموعة قالت إنها منشقة ومتفلتة وتهرول تجاه المشاركة في الحكومة. وأكد رئيس اللجنة؛ علي نايل، أن قرار الحزب بشأن هؤلاء لا رجعة فيه، وقال: «ليس هناك مجال للتفاوض معهم أو إثنائهم عن المشاركة لأنهم اختاروا طريقهم ويعبرون عن مصالحهم الشخصية الضيقة، بلا مراعاة لمبادئ الحزب والشعب والوطن». وأكد نايل أن المجموعة المنشقة لا وزن لها ولم يكون الحزب أية لجنة بقيادة حسن أبوسبيب للتفاوض معها، موضحاً أن اللجنة المشار إليها هي لجنة لتقصي الحقائق، شكلت لجمع معلومات تتعلق بقضايا أخرى. لكن القيادي في الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، شن هجوماً لاذعاً على لجنة الإعلام، قائلاً إنه ليس في هيكل الحزب ما يسمى بلجنة الإعلام، وإنما هناك أمانة للإعلام برئاسة حاتم السر. وأكد السيد ، أن لجنة الإعلام التي يرأسها علي نايل، تتبع للطريقة الختمية ومهمتها «الإرشاد والمديح» ولا علاقة لها بأجهزة الحزب «إلا إذا تم هذا الأمر بخلاف ما هو منصوص عليه في الهيكل واللوائح»،وزاد: «وهذا خلل من ضمن الخلل الذي نسعى لإصلاحه». واعتبر السيد أن لجنة نايل بلا مؤهلات إعلامية وتضم «مجموعة من المجاذيب يقع على عاتقنا تحمل أذاهم وتبصيرهم إلى الطريق الصحيح، هم رغم كل هذا أمانة في عنقنا وسنعمل على الإصلاح حتى يستقيم هذا الحزب»، وأشار إلى حملة ضد مجموعتهم يعلمون من يقودها. ورأى أن مجموعتهم ليست مقصودة بالبيان، لأنه ضمن «مجموعة إصلاحية»، لا تسعى للمشاركة في الحكومة التي لا تتم عبر أفراد، بل عن طريق الأحزاب. وأضاف أن البيان لا يعنيهم في شيء من قريب أو بعيد، وقال: «نحن لسنا منشقين ولا متفلتين ولا مهرولين للسلطة». وأفاد بأنه ضمن مجموعة تريد حزباً موحداً به مؤسسات فاعلة ويعقد مؤتمراً عاماً، ونفى ابتعاث الميرغني لوسطاء أو لجنة بغية رأب الصدع. في ذات السياق، أبلغ قيادي في الحزب الاتحادي الموحد ، أن الحوار بينهم ومجموعة علي أحمد أبوبكر متوقف، بسبب أن المجموعة لديها «فيتو» بعدم إشراك فصائل الهيئة العامة، والوطني الاتحادي ومجموعة صديق الهندي المنشقة من الاتحادي المسجل بقيادة جلال الدقير.وأوضح أن تلك المجموعات هي الأقرب إلى الاتحادي الموحد، وبينما يجري معها حوار، تجمدت المفاوضات مع الاتحادي الأصل والاتحادي المسجل. يشار إلى أن تلك المجموعات ترفض مبدأ المشاركة في الحكومة، باعتبارها نظاماً شمولياً. وأكد القيادي الذي تحفظ عن كشف اسمه، أن المجموعة التي تسعى للانشقاق عن الاتحادي الاصل بدأت تتململ منذ مغادرة الميرغني الأخيرة للبلاد وتعليقه أمر المشاركة في الحكومة.