في اول رد فعل رسمي لمشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الحكومة ذات القاعدة العريضة اعلنت مجموعة الاصلاح المنشقة عن الحزب ان 150 قياديا بالولايات سينسلخون عن الميرغني وينضمون الى المجموعة التي انشقت في سبتمبر الماضي. وقال المتحدث باسم المجموعة ان قيادات وكوادر الاتحادي الاصل في سنار وكسلا والسوكي انضموا لكيان الاصلاح منهم 70 كادرا من شرق سنار بقيادة بابكر عبد الله الشريف «بوش» و30 من قيادات الحزب بكسلا يقودهم هاشم ادريس و50 كادرا من السوكي بقيادة محمد الامين حسن خيار. واعتبرت مجموعة شرق سنار ان الاتحادي الاصل لم يعد ملبيا لاشواق الاتحاديين لعدم وجود تنظيم حقيقي واكدت ان الانتماء لمجموعة الاصلاح لا تقف خلفه مصلحة كما انه ليس لعداء مع آخرين، فيما اقدم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل على تقديم اعتذار لمجموعة الاصلاح على ?سان القيادي بالحزب علي نايل بسبب الانتقادات التي وجهها للمجموعة ووصفه لقياداتها بالمهرولين تجاه المشاركة. واعتبر نايل ان مواقف الحزب الاتحادي الاصل تماهت بعد دخوله الحكومة مشيرا الى ان انه لا توجد فروق بين الاتحادي المسجل وحزبه بل رأى ان حزب الدقير هو الاقوى اذ منح حصة في الحكومة مساوية لحصة الميرغني مؤكدا ان الاتحادي الاصل اسوأ حالا. واردف «هذا ما كنا نخشاه على قواعدنا ..لقد ارتكبنا جرما كبيرا « وقال نايل «انا لا اريد ان اختلف مع اي شخص ينضم لمجموعة الاصلاح او حزب الدقير لان المواقف الآن تماهت» واعلن نايل اعتذاره لمجموعة احمد علي ابوبكر بسبب الانتقادات التي كالها للمجموعة ووصفه لقياداتها بالمهرولين تجاه ال?شاركة وقال «انا الآن في احضان المؤتمر الوطني في اسوأ هرولة ومشاركة ضئيلة « وحسب المتحدث باسم مجموعة الاصلاح بزعامة احمد علي ابوبكر فان المجموعة بصدد الترتيب لعقد مؤتمر صحفي الاسبوع المقبل لاعلان انضمام قيادات من الاتحادي الاصل في عدة ولايات الى المجموعة التي انشقت من الميرغني في سبتمبر الماضي وقال المتحدث الرسمي باسم المجموعة محمد هاشم لشبكة الشروق ان 150 من قياديي وكوادر الاتحادي الاصل في سنار وكسلا انضموا لكيان الاصلاح منهم 70 كادرا من شرق سنار و30 قياديا من الحزب بكسلا يقودهم هاشم ادريس و50 كادرا من السوكي بقيادة محمد الامين حسن خيار وقال قائد المجموعة المسلخة بكسلا هاشم ادري? ان الخطوة بدأت بعد توقيع الاتفاق مع حزب الدقير واعتبر الوثيقة ملبية لتطلعات الاتحاديين خاصة بالمؤسسية. الا ان مصادر بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل قللت من شأن المجموعة المنشقة مؤكدة انها ليست ذات ثقل او وزن سياسي بالولاية وان الانسلاخ مجرد كرت ضغط على مجموعة الدقير لضمان مناصب في النيل الازرق. ونفى عضو المكتب السياسي وامين الاعلام ومنسق الحملة الانتخابية للحزب بولاية سنار الخضر عثمان الخضر وجود اي انشقاقات داخل الحزب بالولاية ووصف الامر بالصفقة الرخيصة واكد ان الكادر الاتحادي المنشق بابكر عبد الله الشريف «بوش» لا يشغل اي منصب او تكليف داخل الحزب بولاية سنار وشدد الخضر على تماسك حزبه رغم موقفه الرافض ل?مشاركة في الحكومة، وانكر مقرر الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بولاية سنار خالد عز الدين عوض السيد انتماء قائد المجموعة المنشقة بالسوكي محمد الامين حسن للحزب موضحا ان خيار معروف بانتمائه للحركة الشعبية ولم يقدم طلب عضوية للحزب الاتحادي الاصل الا قبل اسبوعين «شفاهة»، وقال عوض السيد ان الحزب ينظم اجتماعات مفتوحة بالولاية لعضوية الحزب وهي عبارة عن مساحة حرة يقدم فيها كل شخص تحفظاته وآراءه التي ترفع في شكل تقرير لرئيس الحزب واعرب عوض السيد عن احترامه لكل تيارات الاتحادي مبينا ان همهم الاول وحدة الحزب التي تج?دت في خطاب التوم هجو الانتخابي «بان الانتخابات مرحلة من مراحل النضال ضد النظام الشمولي تعقبه مراحل اخرى ايا كان شكل هذه المراحل الاخرى «وطالب الاتحاديين بممارسة ادب الاختلاف داخل الحزب، فيما قلل مصدر بالاتحادي الاصل فضل حجب هويته من اهمية اعتذار نايل قائلا «الاعتذار يخصه وحده ولا يعني الحزب في شيء» ووصف القيادات المنسلخة بالولايات بمجموعة اصفار ليس لها وجود تنظيمي اوجماهيري وقال ان دخول القيادات المنسلخة في كيان جديد يعني انقطاع علاقتهم بالاتحادي الاصل محذرا من ان حديثهم عما يدور داخل الحزب عن الاصلاح و?لمؤسسية يدخلهم في طائلة المساءلة القانونية وهاجم المصدر علي نايل مشككا في تاريخه النضالي قبل ان يصفه ب «كادر الحيرة» واكد جهله التام بمعرفة محمد هاشم «الدويم» احد الكوادر المنشقة مضيفا « لا نعرفه في الحزب الاتحادي سياسيا كما يزعم ام لاعب كورة في فريق الوطن الدويم» واردف «السياسي الذي نعرفه بالاتحادي الاصل هو محمد هاشم عمر كمبال عضو المكتب السياسي بالحزب « بالمقابل دافعت المجموعات المنسلخة عن الحزب عن قرارها معتبرة ان الاتحادي الاصل لم يعد ملبيا لاشواق وتطلعات الاتحاديين لعدم وجود تنظيم حقيقي واكدت ان الانتماء لمجموعة الاصلاح لا تقف خلفه مصلحة كما انه ليس لعداء مع آخرين واكد الطيب المكي احد القيادات المنشقة ان خروج المجموعة جاء لغياب المؤسسية وبعد وصولها الى طريق مسدود بشأن مطالب الاصلاح المتمثلة في الوحدة و المؤسسية وعقد مؤتمر عام ونفى المكي ان يكون الانشقاق بنية المشاركة في الحكومة وقال» نعم نحن وقعنا على برنامج مع حزب الدقير ولكن لم ندخل هياكلهم ولم نستوز?» واصفا القيادات المنضمة لمجموعة الاصلاح بالصادقة في توجهها وليسو طلاب سلطة وكشف عن الترتيب لانعقاد مؤتمر صحفي في الايام القادمة لتوضيح الحقائق، واعتبرت مجموعة شرق سنار ان الاتحادي الاصل لم يعد ملبيا لاشواق الاتحاديين لعدم وجود تنظيم حقيقي واكد ان الانتماء لمجموعة الاصلاح لاتقف خلفه مصلحة كما انه ليس لعداء مع اخرين. واكد قائد المجموعة بابكر قوش ان الحزب لم يعد يرضي تطلعاتهم مشيرا ان خروجهم كان قبل انضمام الاصل للمشاركة واكد ان مجموعته مكونة من 70 من الخريجين موزعين مابين سنار و الخرطوم والنيل الازرق و?ال بوش انه لايبحث عن مجد شخصي مشيرا الى ان انتماءه للاتحادي الاصل لا لبس فيه فقد كان مقرر التنظيم بالجامعة وعضوا في المكتب التنفيذي. فيما رأى القيادي المستقيل من الحزب الشيخ حسن ابوسبيب ان مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في حكومة المؤتمر الوطني هي السبب في حالة التململ التي اجتاحت القواعد نافيا ان تكون حالة الملمة بسبب الحالة غياب المؤسسية التي ظل يرزح تحتها الحزب طيلة السنوات الماضية فيما اعتبر المحلل السياسي الدكتور الحاج حمد ان تحالف خريجي المدارس والطائفة الختمية هو جوهر الصراع في الاتحادي الاصل وهو ما قاد الى الانقسامات الكثيرة وحالات المد والجزر التي توارثها الحزب منذ تأسيسه وحتى الآن مشيرا الى ان الطائفية تمثل دوائر مغل?ة لدى اولاد المدارس لذلك كان خروج المتعلمين تباعا من الحزب القائم على قواعد ومؤسسية وتداول سلمي للسلطة وايديوجية في الوقت الذي تستند فيه الطائفة التي هي اقرب الى النظام الملكي على نظام احادي فوقي تقليدي.