أكدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان، دعمها التام للخرطوم لإحتواء الأحداث في جنوب كردفان والنيل الأزرق ،ودعت الحركة الشعبية إلى نبذ العنف والجلوس للتفاوض من أجل التوصل لتسوية سياسية. وقدم وزير الخارجية علي كرتي خلال اجتماع عقدته اللجنة صباح امس، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، بحضور دول الإمارات والجزائر وقطر والسعودية والسودان، إضافة إلى سوريا وسلطنة عمان وليبيا ومصر واليمن، قدم تقريرا حول التطورات السياسية والاقتصادية في السودان في أعقاب انفصال الجنوب، وتطورات الأحداث في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطلبت اللجنة من الدول الأعضاء تقديم الدعم لتعزيز الأوضاع الإنسانية في المنطقتين واستمرار الدعم العربي للمشروعات الاقتصادية في مجال البنية الأساسية في السودان، وشددت على أهمية تواصل الدول العربية مع دولة جنوب السودان لتأكيد الجوار الحسن وتحقيق المنافع المتبادلة، وحث الدول الأعضاء على المشاركة في جهود التنمية والاستقرار في جنوب السودان وتكثيف الجهود العربية لدعم الاقتصاد السوداني لمواجهة تداعيات انفصال الجنوب، ودعم المشروعات الاستثمارية والخدمية في السودان لسد الفجوة الاقتصادية الناجمة عن الانفصال ،ومعالجة الديون المترتبة على السودان لدى الدول العربية وبذل الجهود لرفع العقوبات المفروضة عليه بصورة أحادية من أمريكا أو من قبل الأممالمتحدة، وضرورة تنفيذ قرار قمة سرت بتقديم دعم فوري قيمته مليار دولار لدعم الاستقرار والتنمية والسلام. وحول الأوضاع في دارفور،جددت اللجنة الموقف العربي الرافض لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير وتقدير جهود دولة قطر لرعاية مباحثات سلام دارفور والترحيب بوثيقة الدوحة لسلام دارفور واعتبارها أساسا لتحقيق السلام الشامل في الإقليم ، مطالبة جميع حركات المعارضة الدارفورية المسلحة بالانضمام إلى اتفاق سلام دارفور في أقرب وقت ودعم جهود اللجنة الوزارية الإفريقية في هذا الشأن. ورفعت اللجنة مشروع القرار الخاص بالسودان إلى الدورة 136 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية التي ستبدأ أعمالها فى وقت لاحق لإقراره.