قال مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أمس، ان بلاده تتوقع زيادة انتاجها من الذهب ليصل الى ما قيمته ثلاثة مليارات دولار سنويا ،واعلن عن اكتشافات نفطية جديدة في الشمال بعد انفصال الجنوب. وقال اسماعيل الذي يتولى ايضا منصب مقرر المجلس الاعلى للاستثمار،في مقابلة مع رويترز ،على هامش اعمال منتدى لتشجيع الاستثمار في السودان يعقد في بيروت «في مجال المعادن نحن فجأة اكتشفنا ان هناك كميات ضخمة عندنا من الذهب ،ولذلك نسعى الى فتح المجال للاستثمار في مجال التعدين وخاصة الذهب والحديد والنحاس والماجنيزيوم «. واضاف قوله «انتاجنا من الذهب كان حتى العام الماضي لا يزيد عن 70 مليون دولار نتوقع ان يرتفع هذا العام والعام القادم ليكون انتاجنا من الذهب سنويا ثلاثة مليارات دولار، وهذه ستشكل نسبة اساسية من الصادر السوداني، ونريد ان نرتفع بالاستثمارات اللبنانية في السودان الى اكثر من 2 مليار دولار». واعلن اسماعيل عن اكتشافات جديدة في شمال السودان في مجال البترول والغاز سيتم طرحها على المستثمرين تعويضا عن كمية انتاجه النفطي التي خسرها السودان بعد انفصال الجنوب ،وقال «قبل انفصال جنوب السودان كنا قد وصلنا الى اكثر من نصف مليون برميل يوميا ،وبعد الانفصال ركزنا على الاكتشافات في الشمال ونتوقع العام القادم ان يصل انتاجنا من الشمال الى حوالي 150 الف برميل. « وتقتصر الاستثمارات اللبنانية في السودان الان على قطاع المصارف حيث يوجد اربعة مصارف لبنانية رئيسية تستثمر في الخرطوم، وهي بنك بيروت وبنك عودة وبنك بيبلوس والبنك اللبناني الفرنسي بالاضافة الى صناعة الدواء. وقال اسماعيل «اعددنا 27 مشروعا في مختلف المجالات واتينا بها هنا الى لبنان واتوقع ان نعود بالتزامات تجاه هذه المشروعات اما عبر استثمار مباشر او بشراكة ثلاثية بين لبنان والسودان، واية دول اخرى عربية اوروبية وغيرها». واضاف «الحكومة في استراتيجيتها الاخيرة قررت ان يمتلك القطاع الخاص اكثر من 70 بالمئة من استراتيجية التنمية في السودان، وبالتالي نحن الان لدينا عدد من المشروعات معروضة للخصخصة تخرج الحكومة منها وتقدم للقطاع الخاص.