قال مستشار الرئيس السوداني؛ مصطفى عثمان إسماعيل، يوم الأربعاء، إن بلاده تتوقع زيادة إنتاجها من الذهب ليصل إلى ما قيمته ثلاثة مليارات دولار سنوياً، وتحدث عن اكتشافات نفطية جديدة في الشمال بعد انفصال الجنوب. وقال إسماعيل الذي يتولى أيضاً منصب مقرر المجلس الأعلى للاستثمار، الذي يرأسه الرئيس عمر البشير، في مقابلة مع رويترز، على هامش أعمال منتدى لتشجيع الاستثمار في السودان يعقد في بيروت "في مجال المعادن: "نحن فجأة اكتشفنا أن هناك كميات ضخمة عندنا من الذهب.. ولذلك نسعى إلى فتح المجال للاستثمار في مجال التعدين، وخاصة الذهب والحديد والنحاس والماغنيزيوم". وأضاف: "إنتاجنا من الذهب كان حتى العام الماضي لا يزيد عن 70 مليون دولار، نتوقع أن يرتفع هذا العام والعام القادم ليكون إنتاجنا من الذهب سنوياً ثلاثة مليارات دولار وهذه ستشكل نسبة أساسية من الصادر السوداني". اكتشافات نفطية وتحدث المسؤول السوداني عن اكتشافات جديدة في شمال السودان في مجال البترول والغاز سيتم طرحها على المستثمرين تعويضاً عن كمية إنتاجه النفطي التي خسرها السودان بعد استقلال الجنوب في يوليو/ تموز، إثر اتفاق سلام وقع في عام 2005 وأنهى عقوداً من الحرب الأهلية. وقال إسماعيل: "قبل انفصال جنوب السودان كنا قد وصلنا إلى أكثر من نصف مليون برميل يومياً بعد انفصال جنوب السودان، ركزنا على الاكتشافات في الشمال ونتوقع العام القادم أن يصل إنتاجنا من الشمال إلى حوالي 150 ألف برميل". وتقتصر الاستثمارات اللبنانية في السودان الآن على قطاع المصارف، حيث توجد أربعة مصارف لبنانية رئيسية تستثمر في الخرطوم وهي بنك بيروت وبنك عودة وبنك بيبلوس والبنك اللبناني الفرنسي، بالإضافة إلى صناعة الدواء. وقال إسماعيل: "أعددنا 27 مشروعاً في مختلف المجالات وأتينا بها هنا إلى لبنان وأتوقع أن نعود بالتزامات تجاه هذه المشروعات، إما عبر استثمار مباشر أو بشراكة ثلاثية بين لبنان والسودان وأي دول أخرى عربية أوروبية وغيرها".