*عدد من حكام كرة القدم المميزين الذين صالوا وجالوا فى الملاعب المختلفة بسوداننا الحبيب فى السنوات الماضية بل امتد عطاؤهم عربيا وافريقيا جاءوا من الولايات وتدرجوا فى هذا الجهاز ووصلوا الى درجات عليا أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : أحمد الماظ «الدويم» - ازهري الطيب «الابيض» - عصام عبداللطيف «بورتسودان » - ابراهيم آدم «مدني » - عبدالعزيز المارشال «عطبره» - مبارك سيد أحمد «عطبره» - شمس المعارف بخيت «الخرطوم» ، نجاح اولئك الحكام لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة لبذل الجهد والعرق وقبل ذلك القراءة والاطلاع وفهم قانون اللعبة فهما عميقا مع اجادة اللغة الانجليزية بالاضافة الى اللغة العربية وايضا هناك نقطة مهمة جدا وهى اللياقة البدنية والمحافظة عليها وهى التى تمكن الحكم من ادارة المباريات بكفاءة عالية واذا افتقدها لا يستطيع تقديم شئ ويكون الفشل ملازما له ولذلك نجد تركيز لجان الحكام الوطنية فى الدول المختلفة ولجنتي الحكام بالاتحادين الافريقي والدولي تركزان على اللياقة البدنية بالنسبة للحكام لانها اساس النجاح وهى بصورة كبيرة تعبر بالمباريات الى بر الامام لأن الحكام الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية يتمكنون من مجاراة سرعة المباريات ومتابعتها بدقة والسيطرة عليها بصورة افضل اما اولئك الذين يفتقدون للياقة البدنية لا يستطيعون العبور بالمباريات الى بر الامان . *اختبارات اللياقة البدنية هى مهمة جدا واي حكم يفشل فيها يتم ابعاده او حرمانه من الترقي الى حين خضوعه مرة أخرى الى اختبار آخر حسب البرنامج السنوي للجنة الحكام . *سقت هذا بمناسبة ما ذكره الحكم الدولي المتقاعد أحمد الماظ فى صحيفة المشاهد قبل يومين عن موضوع اعتقد انه خطير اقدمت عليه لجنة الحكام المركزية وللوقوف عليه أورد هنا حديث الماظ عن اختبارات اللياقة البدنية التى جرت للحكام حيث قال الدولي أحمد الماظ فى مقاله بالمشاهد « قبل أن يجف مدادنا عن الاحرف التى أشدنا بها بلجنة الحكام المركزية وبالطريقة التى اتبعتها فى امتحان اللغة الانجليزية للحكام المرشحين لنيل الشارة الدولية للعام 2011- 2012 ، تم باسلوب اختبارات اللياقة البدنية والذى اجتازه جميع حكام الوسط بمن فيهم الحكام الجدد وهم : وديع الفاتح - معتز عبدالباسط من اتحاد الخرطوم ولم يوفق الحكمان الدوليان عوض بخيت من اتحاد الخرطوم ومحمد اسماعيل من اتحاد بورتسودان واصاب النجاح باقي الحكام المساعدين من ضمنهم الجدد وهم : محمد عبدالله - هيثم النور والغريب فى الامر والذى أثار حيرة جميع من فى هذا الوسط أن لجنة الحكام المركزية قررت اعادة الاختبار فى اللياقة البدنية لمن لم يوفق . يأتي مصدر الاستغراب والدهشة بعدم وجود ما يسند مبدأ الاعادة لا فى لوائح الاتحاد الدولي أو الافريقي او حتى وجود لائحة محلية مجازة من الاتحاد السوداني تعطي لجنة الحكام الحق فى اعادة الاختبار لاي حكم يفشل فيه » . *الحديث اعلاه لحكم له اسمه ووضعه فى خارطة حكام كرة القدم الا وهو أحمد الماظ فالموضوع الذى تطرق له من الاهمية بمكان ويجب على الاتحاد السوداني لكرة القدم التدخل بصورة ايجابية لاعادة الامور الى نصابها لأن اعادة الاختبار لحكم او اثنين او ثلاثة سيؤثر سلبا على اولئك الذين اصابوا فيه النجاح وبالتالي ربما يقلل ذلك من فرص اعتمادهم حكاما دوليين لا لشئ الا لأن هناك مجاملات وترضيات ، وهنا أرجو من لجنة الحكام المركزية بقيادة الدوليين السر محمد علي وصلاح محمد صالح وهما المشهود لهما بالكفاءة أن لا يجاملا ولا يذعنا للضغوط اذا وجدت لان الامر مرتبط بمن يمثلون الوطن فى المحافل الخارجية والحكم الذى فشل فى الاختبارات امامه فرص اخرى حسب برنامج الامتحانات كما ذكرت وهذا ليس عيبا بل العيب فى المجاملة على حساب الاخرين ، أقول ذلك وفى البال الحكم المساعد الذى تم ابعاده لفشله فى اختبارات اللياقة البدنية قبل انطلاقة بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين «الشان» التى جرت بالسودان اخيرا وايضا حكم الوسط الذى تم ابعاده من نهائيات بطولة الامم الافريقية لمنتخبات الشباب بجنوب افريقيا والذى فشل هو الاخر فى اختبارات اللياقة البدنية واعيد الى الوطن وايضا الحكم المساعد الذى تم ابعاده لذات السبب من نهائيات امم افريقيا للناشئين بغانا وابعد .