٭ أفسح المجال هنا للحكم الدولي المتقاعد أحمد الماظ ليتحدث عن قضايا مهمة عن حكام كرة القدم ولجنتهم المركزية ولانه من «أهل مكة» فهو ادرى بشعابها فماذا قال الماظ؟ ٭ خرجت علينا لجنة الحكام المركزية باسوأ قرار مر على تاريخ التحكيم السوداني سيظل وصمة خجلة ونقطة سوداء في تاريخ هذه اللجنة التي ايدناها وقبلها قاتلنا من اجلها وساندناها معنويا واشدنا ببرنامجها المطروح لاعداد وتطوير التحكيم بما يواكب المستجدات أفسحنا لها المجال كاملاً لتعمل في جو طيب ومناخ صالح. أحجمنا لا جبنا وسكتنا لا مجاملة. بل قناعة بكفاءة من يقودون العمل بها واملا في احداث تغيير يعيد الامور الى نصابها واخيرا اخيرا.. اقتنعنا وسلمنا. ان هذا الامل ما هو الا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً وان الامور لن يستقيم لها ميسم حتى يلج الجمل في سم الخياط. ذكرنا بان لجنة الحكام المركزية كيان مسلوب الارادة والقرار «بحكم القانون». وضعيف العود وسيظل طالما بقى النظام الاساسي والقواعد العامة بشكلها الحالي ونصوصها تلك من منطلق ان من صاغها وهو الاتحاد السوداني لم يراع من خلالها الا المصلحة الذاتية، وما قصد بها الا امتلاك قرار الحكام وتحويلهم الى دمي يحركها كيف يشاء ومتى واين يريد فكان له ما اراد. اصبح الحكم -بارادة المركزية- اقل خلق الله بمباني اتحاد الكرة احتراما ، واسوأهم معاملة، لزمنا الصمت كما لزمته قبلنا لجنة الحكام. وحكامنا يديرون نشاط الاتحاد بالعاصمة والولايات دون عائد مادي «قروش يعني» المنصوص عليها قانونا حسب اللائحة بفئاتها المحددة، بل احيانا لا يجد حكمنا المال الذي يترحل به حتى بلغت مديونية الحكام لدى الاتحاد 25 مليون جنيه بالقديم وربما زادت عن ذلك قليلاً. وللمعلومات العامة أضيف: ان الحكم خالد عبد الرحمن حتى العام قبل الماضي وفي مباراة طرفها قمة الكرة السودانية كان يتقاضى مبلغ 05 جنيهاً فقط (خمسون جنيها) لاغير، بالجديد وتوشحنا ثوب الصبر النبيل. ونحن نرى اتحاد كرة القدم وعن طريق احد ضباطه يستدعي حكما دوليا له مكانته الرياضية والاجتماعية ويطلب من رئيس لجنة الحكام المركزية الاستاذ السر محمد علي عدم رفع اسمه ضمن الحكام الدوليين الا ان ضابطا آخر تدخل واثنى ذاك عن هذا القرار الخطير الذي سيؤلب عليهم الرأي العام. والآن وبكل اسف اتخذ الاتحاد السوداني قراراً بتقليص عددية الحكام الدوليين عشرة حكام بدلا من اثني عشر حكما بتخفيض قائمة مساعدي الحكم من سبعة الى خمسة ضاربا بتوجيه لجنة الحكام المركزية عرض الحائط كما -اعتاد دائماً- الا فيما يختص بالانتخابات. ولا ادري ما المسببات لهذا القرار؟ اذا افترضنا جدلا بان الاتحاد لم يعتمد من فشل في اختبارات اللياقة.. هناك من نجح من الحكام الجدد. وما مصير الحكام الجدد في هذا الموال؟ ولماذا تم ترشيحهم؟ ولماذا سُمح لهم باجراء الاختبارات؟ الم يكن من الاجدى ان يعلن الاتحاد ذلك صراحة ومنذ البداية حتى لا يتكبد الحكام المشاق والتعب والجري والارهاق ثم فوق هذا كله ما ذنب السودان ان يفقد كوادراً كانت من المفترض حمل اسمه كعلامة بارزة وصناعة لامة لم تغب عن المحافل رغم ما فرض عليها من قيود وحصار وحروب مثل هذا القرار الكارثة. يوءد الطموح والهمم في زمان نرى فيه قائد الامة وحادي ركبها السيد رئيس الجمهورية يكرم الرياضيين بنفسه واين؟ بمنازلهم. كرم اللاعبين جميعا في شخص كمال عبد الوهاب والاداريين في شخص عبد المجيد منصور وابو بكر كاكي واسرته بالقصر الجمهوري فاي رسالة ابلغ من هذه تريدون ام لكم رسائلكم الخاصة ترون انها اعظم من تلكم الرسائل. على لجنة الحكام المركزية ان تثبت موقفا تحفظ به ما تبقى من ماء وجهها وتصون به ما تبقى من كرامة لحكم باعلان موقف يخلدها به التاريخ.. اعلان الاستقالة فورا. ولتعلم بان كل الحكام معها ان اقدمت ليستيقن هذا الاتحاد بان الحكم قيمة اخلاقية.. وثروة فنية. وآلة.. ان ظن ذلك- ولن يكون له وجود الا بهذه الآلة ولن يتربع على كرسي الا بمجهوداتها ولن يتذوق حلاوة الاسفار الا من اجلها، ليترك الحكام الخوف والجبن والهلع فليس هناك ما يستحق البكاء عليه وليس عندهم ما يحن الى ذكراه ولتكن مواقفهم اولا بتحرير القرار بمناهضة مواد القواعد العامة والنظام الاساسي بتقديم مقترح للجمعية العمومية. فان وافقت فمرحبا وان لم يكن ذلك فالجمعية العمومية احق بادارة المباريات. المواقف التاريخية.. وفي كل الازمنة يصنعها رجال والتغيير لا يأتي مهادنة وتوسلا فمذكرة العشرة بالاتحاد هذه الايام ستفرز الكثير، المثير الخطير. سننتظر قرار لجنة الحكام في حق نفسها وحق حكامها.. أحمد الماظ