وجه الرئيس عمر البشير، برفع كل أشكال الجبايات عن الصمغ العربي أنتاجا وتسويقا وتصنيعا وتصديرا، واعلن عن تبني برنامج طموح لتكثيف زراعة اشجار الهشاب ورعاية الدولة لتنمية حزام (الاكاشيا)، مع اعطاء الاولية في حجز الغابات للاشجار المنتجة للصمغ، مؤكداً ان الصمغ يعادل الثروة النفطية اهمية ان لم يتفوق عليها. ودعا الرئيس البشير خلال المنتدى العالمي للصمغ العربي الذي بدأ امس بقاعة الصداقة، الى تعزيز رصيد البلاد من الصمغ العربي والمحافظة على صدارة السودان العالمية، بالاهتمام بالدراسات البيئية والبحث عن المعطيات التي تزيد من الأحزمة الشجرية وتوسعتها لتمتد شمالا لتعويض الغابات التي آلت لدولة الجنوب، مشيرا الى أن السودان يزخر بأبنائه العلماء والخبراء في البيئة والمناخ والزراعة وعلوم الغابات، وقال انهم لا تعجزهم القدرة والتجديد. واضاف ان السودان حوصر وحورب في كل شئ عدا الصمغ لاهميته، مجددا دعم الدولة للبحث العلمي في مجال الصمغ العربي لتطوير وصيانة اشجار «الاكاشيا» وابتكار منتجات جديدة، مؤكدا دعم الحكومة للقطاع الخاص والمنتجين وتهيئة المناخ الاستثماري والبيئة الملائمة للاستثمار في الصمغ، وافاد بأن الصمغ من السلع التي يسيل لها لعاب الشركات ويتغذى عليها الناس وتعتمد عليها كثير من الصناعات الغذائية والدوائية والاستراتيجية، ما دفع الدولة لانشاء مجلس الصمغ العربي كذراع من اذرع رئاسة الجمهورية للاعتناء به، واضاف ان الدولة تنتهج نظام الاستغلال الامثل للثروة القومية خدمة «للشعب السوداني»، وقال «نفتتح المنتدى اعلانا لبداية عهد جديد لفتح افاق للتعاون بين كافة الاطراف التي لها علاقة بالصمغ».