كشف وزير البيئة والسياحة حسن عبد القادر هلال عن تراجع الغطاء الغابي من 40% الى 10% وعزا هلال الأسباب للقطع الجائر وانحسار الأحزمة الشجرية إلى جانب التوسع في الزراعة على حساب الغابات ومشروعات التنمية، داعياً لضرورة الإحلال والإبدال في الغابات عبر استزراع مساحات جديدة نافياً ضعف التشريعات والقوانين الخاصة بحماية الغابات كما كشف الكثير المثير من خلال هذا الحوار الذي أجرته الصحيفة على عجالة ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد رقم «49» للشجرة بولاية الجزيرة فالى مضامين الحوار.. سعادة الوزير نريد أن نقف على حجم الاعتداء على الغابات بالبلاد؟ - حجم الاعتداء على القطاع الغابي أسهم في تراجع الغطاء الغابي من 40% إلى 10% بالبلاد وقد تراجع الغطاء الغابي نتيجة للقطع الجائر الى جانب انحسار الاحزمة الشجرية والتوسع في الزراعة على حساب الغابات إلى جانب مشروعات التنمية ولذلك لابد من الإحلال والإبدال في الغابات باستزراع مساحات جديدة وذلك برفعه إلى 25% الاعتداء المتكرر على الغابات هل مرده لضعف التشريعات والقوانين؟ - لا يوجد ضعف في التشريعات والقوانين والسودان مصادق على كل القوانين والاتفاقيات الخاصة بحماية الغابات. ولكن الإشكالية في تطبيق هذه القوانين بين المجموعات الأهلية والقبلية والتوعية بقيمة هذه الغابات خاصة غابات الصمغ، ونحن نوصي بضرورة زيادة الغطاء الغابي في القطاع المطري بنسبة 10% والمروي 5% من الغطاء الشجري. الحكومية لا تستطيع حماية مساحات كبيرة من الغابات ولابد أن تكون المجتمعات أكثر حرصاً على الحفاظ على الغابات باعتبارها ثروة قومية خاصة وأن هنالك خطة لقيام السياج الغابي عبر حزام داكار في غرب افريقيا وحتى جيبوتي ماراً بحوالي ثلاث أو أربع ولايات سودانية بتمويل من البنك الدولي بما فيها ولاية الجزيرة في محلية شرق الجزيرة البطانة. هناك تخوف من منتجي الصمغ العربي من انحسار حزام الهشاب نتيجة للقطع غير المنظم؟ - حماية حزام الهشاب ضرورة ولابد أن يكون منطقة جذب الان ارتفاع اسعار القنطار للصمغ العربي اصبح عامل مشجع ومحفز لعودة العمالة من المنتجين التي هجرت انتاج الصمغ العربي. ونسعى مع الصندوق القومي للانشاء والتعمير للاستقرار وتوطين العمالة المنتجة للصمغ العربي لتصبح غابة الصمغ العربي منطقة جذب اقتصادي وللاهتمام بالتنوع الاحيائي. خاصة واننا سعينا لكسر الاحتكار محلياً ونسعى لاحتكاره عالمياً بالاضافة إلى زيادة فتح سوق عالمية جديدة للصمغ العربي وبالتالي زيادة الدخل القومي من العمالة الاجنبية واستقرارها لتكون محفزة لمنتجي الصمغ العربي بالبلاد.