نصحت مجموعة الإصلاح داخل الاتحادي الديمقراطي الأصل، زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني بإبعاد «زمرة» من قصيري النظر يتحلَّقون حوله، لمصلحة توحيد الكيان العريق، وقالت إنها تتطلع لأن يقود الميرغني بكاريزمته ومحوريته حزباً موحداً لكل الاتحاديين. ونادت مجموعة إصلاحية بقيادة أحمد علي أبوبكر وعلي السيد وحسن عبدالقادر هلال، بجملة إصلاحات داخل الاتحادي الأصل، بينها تفعيل المؤسسات وقيام مؤتمر عام وتوحيد الأحزاب الاتحادية. وشبَّه المتحدث باسم مجموعة الإصلاح، الطيب ودالمكي، بطانة الميرغني ب»العهعخجية»، أي كلمة بلا معنى وعصية على النطق والفهم. وقال لشبكة الشروق إن الزمرة التي تتحلَّق حول زعيم الحزب ظلت ثقيلة على المزاج الاتحادي «ولا تنظر أبعد من أرنبة أنفها». وأكد أن مجموعة الإصلاح لا تدعو لانشقاق الاتحادي الأصل وتأمل في أن يكون الميرغني بشخصيته المحورية والكاريزمية قائداً للاتحاديين. وأضاف: «نتمنى أن لا نصل مرحلة تكوين حزب جديد... وآخر العلاج الكي».وكشف المتحدث باسم المجموعة أن لجنة لم الشمل التي شكَّلها الميرغني طلبت لقاء قائد المجموعة أحمد علي أبوبكر بشكل منفرد، بيد أن المجموعة اشترطت اجتماع كل قادتها مع اللجنة. وقال إن المجموعة الآن مهمومة ببرنامج تنظيمي سياسي اقتصادي اجتماعي، وأعدت العدة لمدرسة الكادر، مضيفاً أن ترتيبات مستمرة لأكثر من عام، أسفرت عن 2,000- 2,500 عضو مؤيد للإصلاح. إلى ذلك أكد رئيس لجنة التفاوض بالحزب الإتحادي الديمقراطي «الأصل» مع المؤتمر الوطني الخاصة بملف دارفور والدستور أحمد سعد عمر أن خطوة فصل بعض القيادات نهائيا من عضوية حزبه حسب قرار لجنة المحاسبة التي صدر مؤخراً وجدت إرتياحا تاما من قواعد الحزب وقياداته وقادت المبعدين من صفوف الحزب إلى اختلاق وتلفيق معلومات عن عرض من المؤتمر الوطني وزارات على الحزب ووجود مساومات بين الجانبين في هذا الشأن. وقال عمر في تعميم أمس أن هذه المرحلة من التفاصيل لم يناقشها الحزب بعد ، ولم يسبق له أن تباحث فيها.