تناقلت مواقع الكترونية امس، ما قالت انه خطبة مسربة لزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي يعتزم القاؤها في صلاة الجمعة القادمة بمسجد لانصار في ودنوباوي بامدرمان، وحمل متن الخطبة ما يمكن تسميته بالقطيعة بينه والحكومة وفشلا للحوار بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني، بدعوة المهدي لانصاره بالخروج الى الشارع والعصيان المدني. لكن مكتب رئيس حزب الامة القومي، نفى بشدة تسرب خطبة للمهدي يحض فيها الانصار على العصيان المدني والاحتجاج على الظلم والفقر. وقال مدير مكتب رئيس الحزب محمد زكي ل«الصحافة»، ان المهدي قدم من طهران امس الاول ولا يعتزم القاء خطبة يوم الجمعة المقبلة، مضيفا انه دائما ما يلجأ الى كتابة الخطبة قبل ساعات من الخطبة او يوم واحد، وهو ما يتنافى مع مضمون الخطبة المسربة على مواقع الانترنت. واضاف، ان الحزب لن ينجر وراء الشائعات التي تروج من اجل تمرير مخططات لتمزيق البلاد باثارة الفوضى غير المبررة. وشدد زكي على ان الحزب يختلف مع احزاب المعارضة حول وسائل اسقاط النظام وطرح الاجندة الوطنية على المؤتمر الوطني الحاكم لايجاد طريق ثالث يجنب البلاد خطر التمزق والانشطار. كما نفى الامين العام لهيئة شؤون الانصار بالانابة آدم أحمد يوسف، نية زعيم الحزب القاء خطبة تحرضهم على العصيان المدني والاحتجاج. وقال ل«الصحافة»انه ليس هناك حديث بهذا الشكل والمضمون ومن الصعب تسريب خطبة المهدي. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات اطلقت عليها «خطبة الامام الصادق للجمعة القادمة قالت انها مسربة وتحوي اعلانا «بخروج طائفة الأنصار عن طاعة البشير في عصيان مدني عام». ومن ضمن ما جاء في الخطبة: «بقاء الانقاذ في السلطة أكثر من هذا يعني بلوغنا الدرك الأسفل من جحيم الحياة على كل مستوياتها، وسيكون تأخرنا عن اسقاط الانقاذ مذمة تاريخية تحيط بحزب الأمة القومي. . تأخرنا عن اسقاط الانقاذ سيصيب الأساس الذي قام عليه الحزب في مقتل. . ان تكلفة بقاء الانقاذ أكثر من ذلك ستكون أعلى من تكلفة أيّ خيارٍ آخر».