في الطابق العلوي بمستشفى المروة بمدينة المهندسين بالقاهرة، ما زال الفنان الجميل زيدان ابراهيم يواجه المرض بابتسامة بيضاء وسخريته المعهودة ، زيدان ابراهيم يمثل ثروة قومية لا تتأثر بحملات البورصات، فنان غنى للحب والانسانية والوطن وقدم ابداعه للحياة والناس.. وقد بدأ سفر زيدان للقاهرة للعلاج بمبادرة من الصديق الاستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير الاهرام اليوم صاحب المبادرات الانسانية المشهودة حيث قام بالاتصال بالاستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة والاستاذ علي محمود وزير المالية وتم توفير مبلغ 1500 يورو من وزارة المالية وثم ساهم الهندي بمبلغ 1000 دولار واصدر توجيها لمديرة مكتب الاهرام اليوم بالقاهرة الاستاذة صباح موسى بمتابعة حال زيدان والوقوف على احتياجات علاجه، وغادر زيدان للقاهرة تحفه الدعوات بعاجل الشفاء ولأن العلاج في الخارج مكلف جدا فزيدان يحتاج الى كثير من المال وقد علمت ان رجل الاعمال الانسان جمال الوالي قد ارسل مبلغ 2000 دولار للمساهمة في علاج زيدان بالقاهرة، ويقوم الآن عدد من الفنانين والاعلاميين بمبادرة للمساهمة في علاج زيدان وهذه ايضا مبادرة انسانية على العين والرأس ولكن زيدان يحتاج لسرعة العلاج والعلاج يحتاج الى كثير من المال وكثير من الصبر والصبر يتوفر لزيدان ولكن المال لا يتوفر له ولهذا من هذا المنبر نناشد الاخ الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بالتوجيه باشراف الدولة المباشر على علاج زيدان ابراهيم خاصة وان للاستاذ علي عثمان وقفات مشرفة مع المبدعين ويمكن ان يتم ذلك بواسطة الاستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة الذي لم يدخر جهدا لدعم المبدعين ، ولكننا نعلم ان وزارة المالية لم تمول حتى مشروعات الوزارة الحديثة.. وعندما توفر التمويل للسموأل لم يقصر تجاه المبدعين واشهد انني رافقته شخصيا لزيارة بعض المبدعين المرضى وقام بدعمهم معنويا وماديا.. وحتى نضع حلا جذريا للحالات الانسانية للمبدعين يجب تفعيل صندوق دعم المبدعين والذي يجب ان يوكل لادارة مؤهلة وان يستقطب دعم الشركات والمؤسسات والافراد خاصة وان الكثير من الشركات اصبحت تخصص ميزانية للمسؤولية الاجتماعية. كما يجب ان نسهم في تطوير الحقل الصحي في السودان الذي يتراجع بصورة مخيفة رغم ان الجامعات تخرج آلاف الاطباء وكل يوم في الخرطوم يفتتح مستشفى خاص ولكن كل من يبحث عن العلاج الآمن يذهب الي القاهرة او الاردن او لندن.. ان أزمة الحقل الصحي في السودان تحتاج الى وقفة وتحتاج الي دراسة وارجو ان يبدأ التطوير من وزارة الصحة التي تعج بالبيروقراطية وتعاني من عدم وجود منهجية علمية وتخطيط علمي مدروس. اللهم اشف عبدك زيدان ابراهيم شفاء لا يغادر سقما اللهم لا تدع مريضا الا شفيته اللهم اصلح حال البلاد والعباد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد افضل الصلاة واتم التسليم.. [email protected]