قلل الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج، من تأثير حملة مقاطعة اللحوم في خفض الاسعار ،واعتبرها نوعاً من المقاومة الشعبية وتعبر عن السخط على السياسات الاقتصادية ،موضحاً ان المقاطعة لا تؤثر على سعر الدولار . ودعا كبج، خلال منتدى الجمعية امس بعنوان ( ماذا بعد المقاطعة؟)، الى علاج الخلل الهيكلي في الاقتصاد و زيادة الانتاج ،ورأى ان وزارة المالية لن تستطيع معالجة سياسات مورست لحوالي 22 عاماً، لكن عليها ان لا تسير في نفس الاتجاه، واكد فشل الحكومة في تحقيق اهداف الخطة العشرية باعتبار ان اهدافها سياسية بحتة وفيها طموح غير مبرر،وكشف عن ارتفاع استيراد الغذاء من 72 مليون دولار عام 1992 الى 2 مليار و 625 مليون دولار عام 2010 ،وقال ان البنك المركزي ذكر ان الاقتصاد السوداني سيحقق عائدات تصل حوالي 4 مليارات دولار من النفط الخام والذهب والمغتربين والسلع غير البترولية وايجار خط الانابيب والميناء، الا انه قال ان فاتورة الاستيراد بلغت 10 مليارات و 100 مليون جنيه عام 2010 ،الامر الذي يوضح وجود فجوة في الايرادات تبلغ 5 مليارات 850 مليون جنيه، قائلا ان الاقتصاد السوداني الآن في مرحلة (الصدمة). من جانبه، اقر عضو المكتب التفيذي لجمعية حماية المستهلك، ابرهيم عباس، بانخفاض اسعار اللحوم ايام المقاطعة فقط ،واقترح ان يوقف الذبيح يومي السبت والاربعاء، معلنا عن بدء حملة المقاطعة في ولاية الجزيرة اعتبارا من اليوم الاحد وحتى الاربعاء المقبل، ودعا بعض المشاركين في المنتدى لان تقود الحكومة حملة قوية لمقاطعة كل ماهو مستورد وسن قانون يمنع الاستيراد.