الخرطوم: عبد العزيز النقر: كشف الخبير الوطني والاقتصادي محمد إبراهيم كبج عن مقترح لحل أزمة تأجير أنابيب البترول بين الشمال والجنوب، وتوقع كبج أن تتحصل حكومة الشمال على إيرادات بقيمة 500 مليون دولار سنوية وذهب في تحليله للراهن الاقتصادي بالبلاد إلى أن إيرادات الدولة بعد انفصال الجنوب قدرت ب(3.750) مليار دولار مقسمة مليار من البترول ومنتجانة، ومليار من الذهب، وآخر من المغتربين و750 مليون دولار من الصادرات غير البترولية، وأضاف: إن العجز يقدر ب(5.850) مليار دولار، مشيرا إلى أن إيرادات الخط الناقل إذا توصلت الحكومة الاتحادية مع حكومة الجنوب إلى اتفاق من شأنها أن تعمل على سد جزء من الفجوة، مبينا أن بقية العجز يسد من السوق الأسود، واعتبر كبج في حديث ل(الأخبار) أن الحديث عن انخفاض في الأسعار واستقرارها يصبح حديثا لا قيمة له طالما ارتبط بسعر الدولار. وطالب الدولة بترشيد الاستيراد، كاشفاعن حصيلة فاتورة الاستيراد للأعوام الماضية، مشيرا إلى أنه في العام 2009 تم الاستيراد ب(9.6) مليارات دولار ارتفع إلى (10.100) مليارات دولار في 2010 أي أنه زاد بحوالي(500) مليون دولار، وزاد: إذا الدولة أوقفت الاستيراد وحجمه في حدود(10) مليارات دولار، وتم ترشيده ولم تقفز فاتورة الاستيراد إلى(500) مليون دولار في العام 2011 وأخرى فى 2012 يبقى لدينا استيراد بحدود ال(10) ملايين دولار، فى البنك المركزي من حصيلة الصادرات وإيجار الخطوط الناقلة للبترول بما مقداره (4.2.5) مليارات، مشيرا إلى أن الفجوة خمسة مليارات و850 مليون، موضحا أنها تأتي من السوق، وزاد: لذلك نجد عندما يكون هنالك طلب على الدولار وهنالك شح من البديهي أن يرتفع، وهو معرض الأزمة الحقيقية الآن؛ لأن السوق الأسود أصبح موجة للأسعار، نسبة للحصيلة النقدية به والتي تقدر بخمسة مليارات وثمانمائة وخمسين، بينما بنك السودان مليارين وربع مليار دولار فقط فى العام.