قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان، سكوت غرايشن، ان الولاياتالمتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان، السبيل الى «طلاق مدني لا حرب أهلية» ،بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب. وأقر غرايشن بوجود مشكلات في الاعداد للانتخابات، لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان، الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم. وقال غرايشن، ان الولاياتالمتحدة مستعدة لاي انفصال في نهاية الامر قد يسفر عنه الاستفتاء، وتعمل لحل القضايا الخلافية املا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات. وأضاف غرايشن «لا أرى ان الشمال مضطر لاعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة اخرى»، وتابع «اذا استطعنا حل هذه القضايا فانني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا اهلية». واضاف قوله، ان انتخابات الشهر القادم حتى ان كانت معيبة فستكون خطوة نحو ارساء اطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين، الامر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي. وقال غرايشن «لرويترز» في مقابلة، «من المهم ان تجرى الانتخابات في موعدها، وان تجرى بطريقة يراها الناس انفسهم جديرة بالثقة»، واضاف «ما نحاول عمله الان هو فعل ما في استطاعتنا الان، ثم عمل التعديلات التي نحتاج اليها»، مؤكدا ان واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب. وتابع المبعوث الأمريكي «بالنظر الى الحقائق على الارض، فان الاحتمال كبير ان يختار الجنوب الاستقلال»، مؤكدا ان واشنطن تركز الان على محاولة ضمان الانتقال السلمي. وأضاف غرايشن ، ان القضايا التي تجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة ،وتعيين الحدود، وكيفية تقسيم الارباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، ولكنها تشحن الى الخارج عبر الشمال، وقال «انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول اليه». واضاف، ان ذلك سيكون صعبا تحقيقه اذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب، وكذلك لدارفور، وغيرها من الاجزاء المضطربة من البلاد، وهو امر قال انه بدأ يحدث. وقال «مع ان التقدم بطيء لكننا نصنعه».