قال المبعوث الأميركي للسودان اسكوت غرايشون، إن واشنطن "تدرس كل الخيارات" بشأن كيفية مساندة جنوب السودان إذا نال "استقلاله"، لكنها تركز الآن على ضمان الانتقال السلمي. وأضاف غرايشون "نأمل بطلاق مدني لا حرب أهلية". وقال غرايشون في مقابلة مع "رويترز"، إن القضايا التي تجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم أرباح الثروة النفطية السودانية التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، ولكنها تشحن إلى الخارج عبر الشمال. وأكد أن ما يحاولون الوصول إليه هو "وضع يفوز فيه الجميع"، مشيراً إلى أن ذلك سيكون صعباً إذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب ودارفور وغيرهما. ولكن غرايشون أبدى تفاؤلاً بوجود مثل ذلك الاستعداد، مضيفاً أن واشنطن بدأت فعلاً تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب، لأن الحقائق على الأرض تظهر أن احتمال وقوعه كبير. " غرايشون: الهياكل الديمقراطية لازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء يناير/ كانون الثاني القادم " غرايشون: الانتخابات يجب أن تقوم بموعدها وقال غرايشون إن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها رغم بعض المشكلات في الإعداد، حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء يناير/ كانون الثاني القادم. وأضاف أن انتخابات الشهر القادم ستكون خطوة نحو إرساء إطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين، حتى ولو كانت معيبة، مؤكداً أن ذلك سيعزز عملية صنع القرار السياسي. وقال غرايشون إن "من المهم أن تجرى الانتخابات في موعدها وأن تجرى بطريقة يراها الناس أنفسهم جديرة بالثقة".