وصل رئيس «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل ابراهيم، الي الدوحة أمس، لاجراء مشاورات مع الوساطة حول المفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها ولتحديد موقف نهائي حيال استمرار او فض التفاوض. كما يجري خليل مع المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن، بعد غد الاثنين مباحثات بالدوحة، تتعلق بسلام دارفور. وقال مصدر ل«الصحافة»، ان ترتيبات تجري للقاء يجمع غرايشن وخليل لمناقشة أزمة دارفور، وموقف الحركة النهائي من العملية التفاوضية. وأكد المصدر، وجود تحفظات من الحركة علي الموقف الأمريكي من الانتخابات، وقال انهم سيطرحون تحفظاتهم علي غرايشن، لافتا ان المبعوث الامريكي الذي يشارك في القمة العربية سيتوجه الي القاهرة نهاية القمة، وسيصل الدوحة الاثنين القادم، حيث سيلتقي بالدكتور خليل. وقال الناطق باسم الحركة أحمد حسين ادم ل«الصحافة» ، ان زيارة رئيس الحركة الي الدوحة تأتي بغرض الوقوف علي الوضع عامة والتعرف علي استراتيجية الوساطة بشأن المفاوضات، «لان الامور اصبحت غير واضحة، ولأن الحركة سئمت من عدم احراز اي تقدم في المحادثات»، موضحا أن خليل سيلتقي بالقيادة القطرية لهذا الخصوص. وشن حسين، هجوما علي الحكومة، ووصف موقفها من التفاوض بالمتعنت، وقال ان رئيس الحركة سيجري مباحثات مع الوساطة بخصوص المواقف المتعنتة للمؤتمر الوطني، ومحاولته فرض جداول زمنية للتفاوض، كما سيقف علي آخر ما لدي الوساطة ، لأن الحركة لا تريد المكوث الي ما لا نهاية في الدوحة، بجانب الوقوف علي التقييم النهائي لعملية التفاوض. وعزا حسين، فشل مباحثات انجمينا بين الدكتور خليل ومستشار الرئيس، مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، لثلاثة أسباب منها اصرار الحركة علي تأجيل الانتخابات، وتمسك الحكومة برفض التأجيل، بجانب ان منهج الحكومة التفاوضي منهج وظائف ، بينما الحركة تتحدث عن حقوق اهل دارفور، ورهن حدوث تقدم في المفاوضات بوجود استراتيجية واضحة، وشدد «لابد للوساطة من موقف نهائي».