في غضون 24ساعة تمكن وفد من قيادات حلفاالجديدة من لقاء نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع بالمركز العام لحزبه لتسليم مذكرة حوت مطالبات باجراء تحقيق عاجل في الاحداث التي هزت المنطقة باطلاق الرصاص ضد مواطنين عزل والصمت غير المبرر من حكومة الولاية بحسب المذكرة وتنفيذ المطالب قبل الرابع من اكتوبر المقبل باعتباره الموعدد المحدد في مذكرة الاهالي للاستجابة. مساعد الرئيس نافع تعهد بالسعي الجاد لايجاد مخرج لازمة اهالي حلفاالجديدة بولاية كسلا والمتمثلة في مطالبات باقالة وزير التخطيط العمراني عبد المعز حسن عبدالقادر واستدعاء والي ولاية كسلا للتحقيق معه بشأن الاحداث ومحاسبة المتورطين باطلاق النار ضد مواطنين عزل ووصف نافع لدى لقائه وفدا من قيادات حلفاالجديدة المطالب بالعادلة بيد انه طلب من الوفد توحيد الصفوف وبلورة موقف موحد حول القضية بينما ابلغت «الصحافة» مصادر من داخل الاجتماع ان المركز بصدد استدعاء والي ولاية كسلا للاستفسار حول الاحداث الاخيرة . واشارت المص?در ان نافع تعهد باجتثاث الفساد وايقاف استغلال السلطة حال وجود شواهد تثبت مايكفي ادانتهم سياسيا دون التطرق للقانون وطلب من الوفد مده بالوثائق والمستندات التي تثبت تورط الوزير في شبهة فساد اواستغلال للسلطة . ويعتبر المواطن احمد مختار استجابة المركز للمذكرة جيدة في وقت كانت فيه الاوضاع تسير الى درك سحيق بعد الاحساس بالغبن والظلم من قبل الاهالي لفترة ليست بالقصيرة خاصة في ظل تقاعس حكومة الولاية من اصدار ادانة ولو من منطلق مسؤوليتها تجاه الاهالي . وقال مختار ل الصحافة عبر الهاتف امس ان والي الولاية تبوأ منصبه عبر صناديق الاقتراع ولكن الاحداث خصمت من رصيد الرجل (ولا اعتقد انهم سيمنحون اصواتهم لحكومة لم تواسيهم وناصرت الوزير بالصمت المطبق وعدم تحريك اجراءات ادارية لمحاسبته). وعبّر مختار عن اعتقاده في ان الاجراءات?ستمضي قدما في ترجيح كفة الاهالي ضد وزير التخطيط العمراني عبد المعز حسن عبدالقادر، وربما يعضد من هذا الاتجاه ان الحكومة مقبلة على اجراء تغييرات جذرية في هياكل الحكومة وترشيد الانفاق الحكومي الامر الذي يجعل من الوارد اعفاء الوزير من التشكيل الوزاري القادم لحكومة الولاية حسبما يتوقع مواطنون تابعوا تطورات الأمور عن كثب. ولكن بعض هؤلاء الاهالي يتخوفون من استمرار الرجل في مناصب حزبية بعد اقالته من المواقع التنفيذية والتمتع بالنفوذ الكامل والسيطرة على سلعتي السكر والغاز مايرشح المنطقة لسيناريوهات مقبلة غير مأمونة العواقب، ويقول المواطن محمد عبدالعزيز في حديثه ل الصحافة انه من المهم ان يعي المركز ان استمرار الرجل في الحزب لن يجدي نفعا مع تطلعات الاهالي ببناء منطقتهم وتعيين مسؤولين على اساس الكفاءة واتاحة الفرصة لاجراء الاصلاحات اللازمة في المنطقة بعد ان ضربتها اعاصير الاهمال والتردي ومنح مسؤولي المحلية صلاحيات واسعة في تقديم?الخدمات للمواطنين وتخصيص قنوات اتصال بالمركز والحديث ما زال لعبد العزيز الذي يرى ان المركز يقع على عاتقه انتشال المنطقة من وهدتها والاستجابة للمذكرة وتضمين مطالب التنمية بعد ان ارجئ الحديث عنها لوقت لاحق. ويعتقد عبدالعزيز ان غياب التنمية من الاسباب الرئيسية للصراع بجانب اختيار المركز لاشخاص يميلون للدعاية والاعلام في العمل السياسي وعدم طرح قضايا المنطقة في البرلمان بعد ان حصلوا على اصوات الآلاف من ناخبي المنطقة . وفي تطور لافت قرر الاهالي امهال المركز حتى الرابع من اكتوبر المقبل لتنفيذ بنود المذكرة في لقاء حاشد بالنادي النوبي في الخرطوم، وقال الامين العام لشبكة المنظمات النوبية ورئيس وفد قيادات الاهالي محمد حسن عبداللطيف ان استجابة المركز للمطالب واجب انساني في المقام الاول بعد ان تعرض الشباب لوابل من الرصاص واضاف عبداللطيف في حديث ل»الصحافة» عبر الهاتف امس ان نافع شدد على اجتثاث الفساد من المنطقة ما يؤكد ان مجهودات الاهالي اتت اكلها وانتصروا في معركة كانت بين الخير والشر والحق والباطل كما قال ولكن عبداللطيف ر?ن لحظات تتويج مجهودات الاهالي باسراع المركز في اصدار موجهات وقرارات بشأن الاحداث الاخيرة واقالة الوزير واستدعاء الوالي ومحاسبة المتورطين في اطلاق الرصاص ضد ابرياء عزل كانوا يتظاهرون سلميا . وقال عبداللطيف ان الاحداث الاخيرة كشفت النقاب عن الفساد وتعرض المنطقة لاهمال وتقصير من قبل الولاية والمركز وتابع « آن الاوان لكي ننتزع حقوق اهالينا المسلوبة وتعيين اشخاص على اساس الكفاءة والنزاهة وخدمة اهل المنطقة «وذكر ان وفد الاهالي ضم كافة الوان الطيف السياسي من اليمين وحتى اليسار ومثلتهم لجنة (تتمتع بالتوافق الكامل ولاتسودها الخلافات) ويضيف عبداللطيف قائلا « اما حسم هذه القضية او الطوفان «. اربعة ايام اذن تبقت على موعد تنفيذ مطالب اهالي حلفاالجديدة ويبدو ان قيادات المنطقة افرغت مابداخلها من هواء ساخن ظلت عصية على الخروج في سابق الزمان ولكنها اخيرا تسربت الى المركز العام لحزب المؤتمرالوطني الحاكم ليفصل في النزاع ويقول كلمته فهل تتحول المعركة الى المركز ام ستحسم مبكرا وفقا لما تكهن به بعض قيادات الاهالي المنتمين لحزب المؤتمرالوطني .