طالب والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون، دولة جنوب السودان باطلاق سراح القيادي بالحركة الشعبية تلفون كوكو المحتجز في جوبا قبل وصول رئيس الجنوب الى الخرطوم. وقال هارون، في مقابلة مع برنامج «مؤتمر اذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس، ان كوكو مواطن شمالي انتفت مبررات اعتقاله باعتباره الان معتقل في دولة اخرى. ونصح هارون سلفاكير باتخاذ جملة من التدابير على رأسها فك الارتباط بين الجيش الشعبي وفرقتيه العسكريتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وايقاف مرتباتهم التي تصرف لهم من قبل حكومة الجنوب، بجانب اعادة اسلحة الفرقتين للجنوب، وتسريح منسوبيها، وضمان تسوية حقوقهم، كما التزمت بذلك القوات المسلحة للجنوبيين الذين كانوا ضمن صفوفها. وكشف والي جنوب كردفان، ان قائد الفرقة التاسعة متواجد بمدينة جوبا لاستلام مرتبات منسوبي الفرقة، بجانب تواجد عبدالعزيز الحلو بمنطقة فارينق بجنوب السودان، مناشدا جوبا الكف عما أسماه العبث تجاه أمن الخرطوم. وقال ان القوات المسلحة نفذت اعادة الانتشار بنسبة 100% ، بينما نفذ الجيش الشعبي عملية اعادة الانتشار بنسبة 34% فقط، وزاد «هذا رسوب كبير يتحمله الجيش الشعبي»، واكد تمركز قوات الجيش الشعبي بمناطق محدودة في محلية برام وام دورين واجزاء من هيبان من جملة 19 محلية بالولاية. وتعهد هارون بسيطرة القوات المسلحة على كامل جنوب كردفان في اقرب وقت ممكن وفقا لترتيبات رفض الكشف عنها، واتهم قوات الحركة الشعبية باستخدام المخزون الغذائي للاهالي في اجزاء محدودة من المحليات الثلاث المتمركزة فيها والاستفادة من معاناة المواطنين لاستجلاب الاغاثات، ولفت انتباه المجتمع الدولي الى ان الجيش الشعبي عمد الى استهداف سبل عيش الناس في كورتيلا وهبيلا، بيد انه اشار الي نجاح موسم الخريف مقارنة بالعام المنصرم، وقطع بان 22% من الزراعة التقليدية تأثرت بالأحداث الأمنية. وحول المشورة الشعبية، اعلن هارون تكوين مفوضيتها، وتجري المشاورات لاختيار مراقبيها من كافة الاحزاب، وكشف عن عودة عدد من اعضاء المجلس التشريعي لولايته من منسوبي الحركة الشعبية.