تحية طيبة وبعد إسمح لي ان أطل عبر نافذتك سطر جديد على الساحة السياسية لأسهم في حل ما يمكن حله ، والحال كما هو معلوم ليس بخاف على اي إنسان له ذرة من الوطنية.التشخيص جاهز ظاهر ينتظر العلاج الذي لا يقبل تأخيراً ومن هنا أناشد السادة اعضاء المجلس الوطني الكرام ليفيقوا من غفوتهم إن جاز التعبير وهم المسؤولون عن كل الذي يحدث للوطن والمواطن وهم المفوضون من قبل الشعب ليتحدثوا بإسمه وهم الشرعية التي لا تصدها قوة فماذا ينتظرون ؟ لقد ضاق الحال بنا ذرعا فأين المخرج ؟ لقد وصل الوضع الى درجة من السوء من غلاء فاحش وعطالة مفزعة وفقر مدقع وفساد لا يخشى شيئاً ولا تخطئه العين المجردة وبشهادة المراجع العام . وعلى حسب ما قرأت في الصحف ان هناك ما يقارب 60 قضية أمام البرلمان وأمام وزارة العدل لم نسمع شيئاً عنها فكيف تتم المحاكمات يا سادة ؟ فنحن كشعب يجب ان نعرف فهذه حقوقنا وحقوق أجيال قادمة. سادتي لقد أصابنا اليأس والإحباط والبؤس من كثرة الوعود التي لم تثمر، كنت اريد منكم ان تحذوا حذو الاستاذ/محمد جبارة العوض المحامي نائب دائرة كسلا في البرلمان الثاني عن الحزب الاتحادي الديموقراطي والذي صوت ضد ميزانية حزبه واسقطها واسقط الحكومة وكان يقول»الوطن اكبر من الحزب»فسطر له التاريخ ذلك. اخوتي لا يخفى عليكم الوضع الإقتصادي المعتل الذي دفع فاتورته المواطن على مضض وصبر فلا بد أن تقوم انتفاضة على الفساد وإيقاف الصرف السياسي فالحكومة لم تف بما وعدت فى هذا الشأن، كذلك النظر في افتتاح الطرق والكباري والمستشفيات التي يمكن ان يفتتحها رئيس لجنة شعبية بدلاً من رئيس ونائب رئيس وخلفهم جيش جرار إن كنا ننشد التقدم والمدنية حقا. نرجع لمكان الأذى بالله عليكم حكومة قوامها تسعون شخصاً كما يقال وكل حاجتنا إثنا عشر وزيراً وإثنا عشر وكيلاً فما زاد عن ذلك مجاملة وترضيات وفائض عمالة يجب ان يوظف لصالح العطالة من الشباب الذين طال إنتظارهم لليلة السبت. وأخيرا سادتي النواب اناشدكم بحق المواطن والإسلام وبإسم المحرومين والمعدمين وبإسم الذين ينامون على الطرقات والمجاري ، وبإسم الذين يسألون الناس عند إشارات المرور ، وبإسم من لا يملك جرعة الدواء ولا يملك حتى قيمة جرعة الماء أو ومضة الكهرباء أن تتنازلوا عن جزء من المرتبات والمخصصات طوعاً لتحسين الخدمات ويكون هذا هو بعض الإنقاذ الحقيقي. وختاما آن الأوان لقيام بيت مال للمسلمين وليس ديوان زكاة ليقصده كل محتاج ليأكل ويلبس وهذا هو المخرج من الأزمة الإقتصاديه فلا يستقيم الظل والعود أعوج ، ومن عرف مشكلته ادرك حلها ، وهكذا الإسلام عدل وكفاية ... أليس كذلك ؟ أحمد عبدالله محمد أم درمان