يمشي الانسان طوال حياته ما يقارب مائة الف كيلو متر على رجليه .. وتتطلب تلك المسافات احذية متينة وصحية في الوقت نفسه .. واجود الاحذية الصحية ما صنع من جلود الحيوانات لاعتبارات التهوية التامة للقدم والجودة التي تعيش لزمن طويل.. وفي بلادنا التي تملك 140 مليون رأس من الماشية مازال الاهتمام بالصناعات الجلدية ضعيفا .. وبرزت في الاونة الاخيرة محاولات وزارة الصناعة للاهتمام بها ومن اجل ذلك انشأت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا مع وزارة الصناعة حاضنة الصناعات الجلدية من تطوير الصناعة عبر تدريب المختصين في المجال.? وفي كلية هندسة النسيج قسم هندسة الجلود كانت الحاضنة قد آتت اوكلها عبر منتوجات متنوعة من الجلود الجاهزة والملونة الى بعض الملابس والمقتنيات المصنوعة من الجلود، وقال مدير الحاضنة هجو الفاضل هارون ان اهداف الحاضنة تتمثل في التدريب في مجال الجلود ومصنوعاتها ونقل التكنولوجيا الى البلاد واتاحة البحوث وتبني مشاريع صناعة الجلود. وعدد الفاضل اقسام الحاضنة التي تضم قسم الدباغة وبها تتم كل عمليات الدباغة للجلود الخام من ازالة الشعر الى تجهيز الالوان وقسم المنتجات ويشمل جميع الانشطة من حقائب واحذية بينما قسم التصميم يتم به تدريب الطلاب على كل فنون التصميم وهو القسم الوحيد في السودان الذي يستخدم الحاسوب ويتيح القسم تدريب عشرة طلاب في نفس الوقت بمساهمات كلية الفنون الجميلة. اما قسم المعمل ففيه يتم عمل كل اختبارات الجودة لمستوردات القوات النظامية من المنتجات الجلدية واكد هجو ان قسم معالجة المخلفات يهتم بازالة كل الملوثات الغازية والسا?لة والصلبة ومعالجتها بينما رئيس قسم هندسة الجلود سلوى عبدالرحمن قالت انه القسم الوحيد في الجامعات السودانية المختص بهندسة الجلود وخرج القسم اكثر من 145 طالب بكالوريوس واوضحت سلمى ان القسم ساهم في توطين صناعة الجلود من الطريقة التقليدية الى الحديثة وكشفت سلمى ان ثقافة صناعة الجلود منحسرة لدى معظم الاسر السودانية مؤكدة ان صناعة المنتجات الجلدية تمثل الكنز العظيم لمن يعرفه.