هذه الزاوية نحاول من خلالها رسم صورة مقربة لشخصية النجوم والمبدعين، بعيداً عن مسارح الأضواء والنجومية.. وضيفتنا هذه المرة تعتبر من أميز الأصوات النسائية السودانية التى تألق نجمها فى عقد الثمانينيات.. وأثرت الساحة الفنية بالكثير من الروائع الغنائية التى ذاعت وانتشرت بين الناس.. فهي فنانة صاحبة حضور ومدرسة خاصة فى الأداء الصوتى والحركى والاستعراضى.. انها المطربة حنان بلوبلو. سيرة ذاتية: بدءاً نود التعرف على سيرتك الذاتية.. تقول «أنا حنان عبد الله عبد الكريم، اطلالتى الاولى على الدنيا كانت بحى الهاشماب العريق بمدينة امدرمان العاصمة الوطنية التى احبها كثيرا.. متزوجة وام لمعزة التى تدرس بكلية آداب جامعة الخرطوم، ومحمد بكلية علوم التقانة ومعتز والصغيرة «تبو» آخر العنقود.. السكن المهندسين.. اللقب بلوبلو.. وقصته أنني قدمت نشيدا فى برنامج الاطفال بالتلفزيون من كلمات الشاعر المرهف قاسم الحاج والحان التيجانى عيسى، يقول مطلعه: صوتك جميل يا بلو بلو لحنك بديع شدوك حلو وكان ان اطلق على المخرج بدر الدين حسنى لقب «بلو بلو»، ومن يومها وهو يلازمنى، واصبح اسم الشهرة الفنى الذى اعتز به ويميزنى». ٭ الرقص رياضة تحافظ على الشباب: وعن علاقتها بفن الرقص تقول «لم اكن امارس الرقص قبل الغناء، ولكن ربما كان للاداء الاستعراضى المصاحب لمشاركاتى فى برنامج الاطفال دور فى تعلمى لفنون الاداء الحركى، وعندما بدأت فى ممارسة الرقص الاستعراضى اثناء الغناء فى الحفلات، كان ذلك غريبا فى ذلك الوقت، وتعلمته بالفطرة. والرقص رياضة ولغة عالمية، ولكل فنان فرقته الاستعراضية، وقد كونت فرقة استعراضية تراثية تقدم رقصات الجرتق وتعليم العروس، وأمارس الرقص بصورة يومية لأنه يحافظ على الشباب. والشاهد على ذلك الفنانة مريم ماكيبا التي حافظت على شبابها حتى موتها بفضل الرقص». ٭ ناسى وشروق وحرم النور: لمن تستمع بلوبلو تجيب: «الساحة الفنية عامرة بالاصوات الفنية الجميلة، واتمنى للجميع التوفيق، ويعجبنى صوت نانسى عجاج وشروق ابو الناس فى الغناء الخليجى، الى جانب حرم النور» ٭ النيو لوك وعمليات التجميل: تقول بلوبلو: «من الضرورى أن تهتم الفنانة بمظهرها و «النيو لوك» ظاهرة طبيعية، فليست هناك مشكلة فى ان تغير الفنانة شكلها من خلال تسريحة الشعر او الازياء، ولكن أنا ضد عمليات التجميل فى اطار البحث عن نيولوك، لان ذلك يعنى تغييراً فى خلق الله، وذلك مرفوض بالنسبة لى». ٭ الشهرة نار ونور: وتنفى تأثير الشهرة على حياتها وتقول: «الشهرة منحتنى تأشيرة لدخول قلوب الناس، وتلك نعمة من الله، وهى نار ونور، فعلى الفنان أن يكون على قدر المسؤولية ويتحمل سلبياتها، والشهرة لم تغير طبعى، فأنا إنسانة متواضعة، ولا أحب المظاهر وقلبى مفتوح لكل الناس، وفنى أسعد به الكل دون التفكير فى العائد المادى». ٭ الديكور والمطبخ والاستماع والاطلاع: وتكشف عن هواياتها الخاصة بالقول: «لدى اهتمام خاص بالديكور، واحب المطبخ «طباخة من الدرجة الاولى»، واستمع الى وردة الجزائرية وأنغام، وكنت اتمنى أن أؤدى أغنية «الزهور والورد». وأنا مدمنة قراءة، وابدأ يومى بمطالعة الصحف والمجلات».