* Apple has a visionary and creative genius, and the world has lostan a mazing human being .Those of us who have been for tunate enough to know and work with Steve have lost adear friend and an inspring mentor. Steve leaves behind a company that only he could have built, and his sprinit will for ever be the foundation of Apple. * بهذه الكلمات المقتضبة المفعمة بالوفاء والإعجاب نعت شركة «آبل» الأمريكية مؤسسها ورئيسها التنفيذي «الرائد» في مجاله الحائز ما يزيد عن الثلاثمائة براءة إختراع ومنها الفأرة «Mouse».. وعرض البرامج بصورة رسومات.. تقول معلومات «ويكيبديا الموسوعة الحرة» إن ستيف جوبز «عربي» فوالده السيد عبد الفتاح جندلي السوري الأصل وأمه أمريكية.. وقد تبنته بعد ولادته مباشرة أسرة المستر «بول وزوجته كلارا جوبز» .. وتخرَّج ستيف في المدرسة الثانوية عام 1972م وإلتحق بكلية «ريد» ولم يكمل تعليمه الجامعي فترك الدراسة بعد «فصلٍ دراس? واحد» وما لبث أن أسس في العام 1976م مع صديقه ستيف وزنياك شركة آبل والتي جعل من «كراج السيارات» بمنزل آل جوبز مقراً لها .. ثمَّ صار بعد ذلك من ألمع الأسماء في عالم الكمبيوتر الشخصي لما قدَّمه للسوق العالمية من أجهزة شخصية مثل آبل ماكنتوش .. ونيكست.. وآي ماك.. الذائع الصيت. وهكذا قضى ستيف جوبز «Steve Jobs (24/12/1955م - 5/10/ 2011م) خمسة وخمسين عاماً وتسعة أشهر وأربعة أيام من عمره منها خمسة وثلاثون عاماً في شركته آبل قدَّم خلالها أروع الخدمات للبشرية في مجال الحواسيب قبل أن يمنح نفسه إجازة نهائية لدائه العض?ل «سرطان البنكرياس» نادر الحدوث والذي وضع حداً لحياته الحافلة بالإنجازات الباهرة. * وليس إهتمامي بهذا العبقري الفذ لأنني أستخدم جهاز «آى ماك « على مكتبي .. وجهاز «آى باد» في حقيبة يدي.. وهاتف «آى فون» في أذني .. فحسب .. ولا لأنَّه مولود لأبٍ عربي ... فالعرب قدموا للإنسانية من جلائل الأعمال ما لا يمكن حصره .. ولكن لأنه شاب نابغة بلغ من النبوغ شأواً عظيماً مع إنه بدأ بدايات متواضعة إذ لم يكفله والداه «البيولوجيين» ولم ينتسب لأسرة عريضة الثراء.. ولم تتبناه كبريات الشركات الأمريكية التي تستأثر بمعظم ثروات العالم.. وبدأ عمله في مرآب للسيارات «قرَّاش» فاشتهرت منتجات شركته وبرامجه بماركتها ?لشهيرة «التفاحة المقضومة من أعلى» .. حتى قال أحد المعلِّقين على رحيله.. إنَّ ثلاث تفاحات أثَّرت على مسيرة تاريخ البشرية أولها «تفاحة آدم» التي أخرجته من الجنَّه.. والثانية «تفاحة نيوتن» مكتشف نظرية الجاذبية .. والثالثة «تفاحة ستيف جوبز» التي بهر بها العالم ولا يزال . فقد كانت «المعرفة» تعني ولوقت طويل الإلمام بالكتابة والقراءة إذ أنها الوسيلة الوحيدة لحفظ ونقل المعلومات.. بعد النقل الشفوي المباشر.. وبعد ظهور الحواسيب والشبكة العنكبوتية «الإنترنت» أصبحت «المعرفة» تعني القدرات الأساسية لاستخدام التقنية الحدي?ة اللازمة لمتطلبات الأداء الوظيفي المناسب في كل بيئة عمل في ظل ثورة المعلومات او ما يُطلق عليه الوعي المعلوماتي «Information Literacy» كما جاء في كتاب «المعلومات وتكنولوجيا الإتصالات» لمحمود علم الدين.. ومحمد تيمور عبد الحسيب. وكان للعبقري جوبز أيادٍ بيضاء على تطور الحاسبات الإليكترونية والتي تطوَّرت من مجرد أجهزه قادرة على القيام بعمليات حسابية معقَّدة إلى «مخازن» كبيرة تجمع وتستوعب كماً هائلاً من المعلومات وقادرة أيضاً على إسترجاعها بسرعة مذهلة ودقة متناهية وبذلك أصبحت المعلومات مورداً لا ينضب ولا يتناقص?بالإستخدام والإستهلاك. * وفي بلادنا هناك هيئة قومية للإتصالات.. ومركز قومي للمعلومات .. تتبع لوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات ووزيرها المهندس الشاب يحى عبد الله الذي لم نحس معه من شئ أونسمع له ركزاً في هذين المجالين!! مع علمنا بالجهود المضنية التي يبذلها المركز القومي للمعلومات في مشاريعه التي تزيد عن العشرين بميزانيته «المجابدة» وهمة مديره المهندس القدير مبارك محمد أحمد.. والشاب الذي شيَّبته الإنقاذ وصلعت شعر رأسه المتبقي عصام الدين عثمان السيّد والكوكبة المنفتحة على كل جديد في دنيا المعلوماتية من الشباب من الجنسين وسعيهم ا?حثيث في «تخليق» الحكومة الإليكترونية من العدم.. وقطعاً لن ينسى منصفٌ الجهود الخارقة التي بذلها الأستاذ كمال عبد اللطيف إبَّان توليه وزارة رئاسة مجلس الوزراء لجعل الأداء الحكومي مواكباً للتطور التقني الذي تتسارع وتيرته من حولنا.. ونحنُ كأمثال هيئة الحج والعمرة التي تبني مجسَّماً للكعبة المشرفة وتجلب إليها الحجاج من كل فج عميق رجالاً وركباناً لتعطيهم دروساً بدائية جداً في كيفية أداء المناسك!!.. ألم يسمع هؤلاء بالتطور التقني والعالم الإفتراضي؟ الذي يمكنِّهم من التدريب ببرنامج ثلاثي الأبعاد (3D) أقل كلفةً وأبل? أثراً وأكثر تطوراً وأسهل أداءً من هذه «العَوَاره»التي لم يسبقهم بها أحدٌ من العالمين !! وقروش الهيئة النار ما تكملها!! * أتيحت لنا فرصة مشاهدة حفل إفتتاح الأولمبياد في بكين كاملاً قبل أكثر من عام من إفتتاحه ونحن في معية السيد رئيس الجمهورية في إحدى زياراته للصين وشهدنا ملعب عش الطائر والألعاب النارية والجمهور والفعاليات المختلفة مجسَّدة أمامنا وكأنها تجري بالفعل .. إن العالم يتطور بسرعة فائقة وما لم نحسن إستغلال الوقت ونحسن الاختيار للعناصر البشرية «خاصة قادة العمل التنفيذي» القادرة على الخلق والإبداع والإبتكار وإطلاق القدرات الكامنة عند شبابنا وعلمائنا ومبدعينا.. والكف عن الكنكشة والتقتير.. والتدخل في التفاصيل فسنجني ا?سراب.. ونأتي بوزراء لا يغادرون خانة الباشكاتب يؤشرون على أوراق شئون العاملين في الأرانيك المرضية والإجازات والعلاوات والسفريات بكلمتين «تصدق .. لم يتصدق» قال وزير قال : إن بلادنا لديها وفيها الكثير من الخبرات والقدرات أمثال ستيف. فهل من معين؟ وهذا هو المفروض