أرجأ زعماء المعارضة، اتخاذ قرار بشأن المشاركة في الانتخابات القادمة من عدمه، الي ما بعد اجتماع مؤسسة الرئاسة الثلاثاء المقبل لمناقشة مطالبهم، وأكدوا أن ثقتهم في مفوضية الانتخابات فقدت؛ «لأنها أصبحت أداة من أدوات المؤتمر الوطني»،بينماانضمت الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديموقراطي«الاصل»، الى القوى السياسية المطالبة بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر المقبل. وقرر اجتماع ضم رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، بجانب وفد رفيع من الحركة الشعبية برئاسة الدكتور رياك مشار،بعد أكثر من ثلاث ساعات بدار حزب الأمة القومي أمس، إرجاء اتخاذ قرار بشأن المشاركة في الانتخابات الي ما بعد اجتماع مؤسسة الرئاسة الثلاثاء المقبل. وقال رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، «أبلغنا رسميا أن رئيس الحركة الشعبية، سلفا كير ميارديت، دفع بمذكرة الي مؤسسة الرئاسة تتعلق بمعالجة النواقص والتجاوزات التي صاحبت العملية الانتخابية حتي الآن»،وأضاف ان الاجتماع رأى» تقديرا لجهد سلفاكير واتساقا مع موقفنا من الحكمة والكياسة أن نؤجل اتخاذ قرار نهائي بشأن الانتخابات الي ما بعد اجتماع الرئاسة الثلاثاء المقبل»، موضحا أن زعماء التحالف سيعقدون اجتماعا مساء الثلاثاء أو صباح الاربعاء لاتخاذ قرارهم، وقال «قد تغنينا الرئاسة بالاستجابة الي مطلبنا بتأجيل الانتخابات». وذكر أبو عيسي ان الاجتماع رحب في مفتتحه بانضمام الحزب الاتحادي الأصل رسميا الي قوي جوبا، كما أكد علي أن الحراك الانتخابي الجاري بالبلاد نتيجة مشاركة المعارضة تطور ايجابي، وقال ان المجتمعين أكدوا أن الثقة في مفوضية الانتخابات فقدت تماما؛ «لأن المفوضية أصبحت أداة من أدوات المؤتمر الوطني لقمع العمل والنشاط الانتخابي للقوي السياسية الاخري»، مؤكدا أن اجراء الانتخابات بدون القوي السياسية الاخري سيفقدها قيمتها، وقال ان الاجتماع رفض تصريحات الرئيس عمر البشير التي هدد فيها بطرد المراقبين الدوليين، واعتبر ان التعامل مع المراقبين من اختصاص المفوضية. انضمت الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديموقراطي«الاصل»، الى القوى السياسية المطالبة بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر المقبل. وبحث اجتماع بين قيادات في الحركة الشعبية برئاسة نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار، مع وفد من قيادات الاتحادي برئاسة محمد عثمان الميرغني، جملة من القضايا على رأسها العمل على وحدة البلاد ،وزيارة الميرغني المرتقبة الى الجنوب، الى جانب العمل المشترك لاستقرار البلاد وتنميتها ،اضافة الى مذكرة قوى التحالف المطالبة بتأجيل لانتخابات حتى نوفمبر. وقال القيادي في الاتحادي حسن عبدالقادر هلال، في تصريح عقب الاجتماع ان حزبه ايد مطلب تأجيل الانتخابات باعتباره مدعاة لتسوية سياسية ولتحقيق المصلحة العامة للبلاد . وأكد هلال ان الرؤى بين الطرفين في الاجتماع كانت متقاربة، واصفا اللقاء بالممتاز، وشدد على ضرورة ابداء كافة القوى السياسية تنازلات سياسية لمصلحة البلاد. وفي السياق ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، ان الحركة مع موقف الاحزاب في ضرورة تأجيل الانتخابات، قاطعا بأن اجتماع الرئاسة بعد غد الثلاثاء سيحسم تلك القضية. وفي رده عن سؤال حول اذا ما تعنت المؤتمر الوطني في الاستجابة لمطلب الاحزاب في التأجيل قال: «وقتها سيكون لكل حادث حديث».