٭ قهر نجوم المريخ الظروف الصعبة التى يعيشها الفريق بسبب حالات النقص واستطاعوا أن يسعدوا أنصار الأحمر بفوز غال حققوه عصر أمس على هلال كادقلى العنيد بهدفين مقابل واحد فى مباراة جاءت صعبة وممتعة ومثيرة وشرسة فرض خلالها المريخ كلمته وخرج غانماً بقاطها الثلاث ليحافظ بذلك على صدارته للدورى الممتاز وبفارق كبير من أقرب منافسيه وهو الهلال حيث اصبح الفارق أربع عشرة نقطة بالتمام والكمال، فانتصار المريخ بالأمس رفع نقاطه الى ثلاث وستين نقطة فيما يقبع الهلال فى نقاطه التسع وأربعين « له ثلاث جولات مؤجلة ». ٭ أكد المريخ على علو كعبه واكتمال وقوة فريقه وعدم اعتماده على اللاعب الواحد ولا حتى عشرة وباتت أى تشكيلة فى مقدورها تحقيق الهدف ويكفى أن فريقه بالأمس افتقد لكل من الحضرى « المتمرد والمتغطرس» ومحمد كمال وسفارى وراجى ونصرالدين الشغيل بعامل الأصابة وفى هذا دلاله على التميز. ٭ كان أولاد المريخ عصر أمس عند حسن الظن بهم وعلى قدر الوعد والعهد وهم يقدمون أقوى عروضهم ويوظفون مهاراتهم وخبراتهم وامكانياتهم وتمرسهم لصالح الفرق ليحققوا بذلك التفوق ويتجاوزون الظروف الصعبة والمصطنعة والتى أحاطت بالمباراة ويحولوا كافة العناصر المضادة الى صالحهم وترجموا ذلك الى فوز يستحق أن نصفه بأنه الأغلى والأعلى قيمة . ٭ بالانتصار الذى حققه المريخ بكادقلى عصر أمس يكون قد فاز على كل فرق الولايات وحصل على كل نقاط مبارياته خارج ولاية الخرطوم و البالغ عددها 24 نقطة « ثماني مباريات - اثنين فى بورتسودان - مثلهما بمدنى - وواحدة بكل من الحصاحيصا - شندى - عطبرة - كادقلى » وهذا الرقم يعتبر قياسيا ولم يحققه أى فريق أخر حتى الأن فى الدورى الممتاز. ٭ الأن يمكننا القول ان المريخ أصبح على أعتاب البطولة واقترب من استرداد لقبه كبطل للممتاز حيث لم يتبق له سوى أربع مباريات سيؤدى اثنتين منها باستاده « النسور - الأهلى » وواحدة بالخرطوم أمام الخرطوم والأخيرة أمام الهلال باستاده ويحتاج فقط للفوز فى ثلاث بمعنى أنه قد لا يكون فى حاجة لنتيجة مباراته الختامية اذا قدر له الفوز على النسور والأهلى والخرطوم « كل ذلك على اعتبار أن الهلال سيكسب كل مبارياته المؤجلة والتى ستليها ». ٭ النصر الذى حققه المريخ عصر أمس حمل فى باطنه العديد من المعانى والمدلولات وأولها أنه يعتبر رسالة واضحة من اللاعبين للحضرى تحوى ردهم عليه وهو أن انتصارات المريخ ليست مربوطة أو مرهونة بوجودك ومشاركتك يافرعونى وأن المريخ قادر على تحقيق الفوز فى غيابك وأنه بمثابة نهاية لحياتك فى الميادين كلاعب كرة وأن أى بديل يمكن أن يؤدى المهمة وبعد الأمس لا قيمة لك ولا مكانة ولاحتى أثر، ومن المعانى أيضا هو أن المريخ بات يملك فريقا لا شبيه له ولا مثيل وله القدرة على قهر كل الخصوم من دون فرز وليس هناك من هو قادر على ايقاف? - باذن الله ، وهذا ما يجعله بطل البطولة قياسا على نتائجه وعروضه، أما الرسالة الثالثة فهى اعلان من المريخ يقول بأنه هو البطل ولن يتخلى عن الصدارة وسيتمسك بها فى كل مباراة يؤديها، هذه هى بعض المعانى التى حملها انتصار المريخ بالأمس على هلال كادقلى . ٭ أكثر ما ضاعف من اطمئنان المريخاب فى مباراة الأمس هو مرافقة الفريق عبدالله حسن عيسى للبعثة فهذا الرجل هو فأل خير ومحل تفاؤل اللاعبين كما قال كابتن فيصل العجب وقلق فما أن عرفوا أن الفريق عبدالله سيسافر معهم الا وقالوا انهم منتصرون ، وعندما سألناهم عن سبب تفاؤلهم أشاروا الى أنه لم يحدث أن تعثر المريخ فى وجود الفريق عبد الله، وعددوا كل المرات التى رافقهم فيها سعادته للولايات « مدنى - كسلا - بورتسودان ثلاث مرات - عطبرة - شندى - كادقلى ». ٭ انتهى الجهاد الأكبر وتجاوز المريخ عتبة كبيرة ولكنه لم يصل بعد فالحرب مستمرة مازالت هناك معارك حامية تنتظره كما ليست هناك مباراة سهلة وحتى يتواصل مشوار الانتصارات والمسيرة السعيدة فيجب مضاعفة الاعداد لما تبقى من مباريات والى حين الفراغ منها بسلام فبعدها يمكن أن تنظم المهرجانات ويحق لأى مريخى أن يخلف « رجل على رجل كما يفعل الملوك وله أن يتبختر ويتباهى ويفخر ويقول أنا هنا ومؤكد أن الكل سيرضخون اليه». ٭ من أبرز المكاسب التى خرج بها المريخ من لقاء الأمس هى الحارس يسن يوسف فمواجهة الأمس ستضاعف من ثقته فى نفسه ومنحته ثقة زملائه والجمهور . ٭ فى سطور ٭ أعداء المريخ كانوا يعولون كثيرا على هلال كادقلى ولكن خاب ظهم وازدادت الآمهم . ٭ ساكواها واديكو ووارغو أصبحوا يشكلون مصدر خطر على خصوم المريخ. ٭ سفارى وراجى ومحمد كمال سيكونون فى قمة الجاهزية للمواجهات القادمة. ٭ أثبت المريخ أنه البطل الحقيقى والفعلى للسودان وأكد أنه زعيم الكرة السودانية ذلك بقهره لكل الخصوم.