شكاوى كثيرة ظلت تتلقاها (الصحافة) خلال الأيام الماضية ومن العديد من مواطنى الدويم ، ومعظمها تخص تسييرالعمل بمبنى الحوادث الجديد، والذى لم يمض على إفتتاحه على يد رئيس الجمهورية سوى ثلاثة أشهر، فقد أجمع كل الذين حضروا إلى مكاتب الصحيفة بالنيل الأبيض على أن هنالك حالة من الإهمال تسود داخل هذا الصرح والذى شيد لتقديم خدمات صحية عاجلة . المواطن آدم حسين حضرإلى الصحيفة أمس السبت وهو غاضب من الإهمال الذى وجده خلال مرافقته لإبن شقيقته والذى أصيب فى أحداث أعقبت مباراة مهمة بإستاد المدينة،حيث قال إن ابن شقيقته تعرض للضرب بحجرفى فكه الأيمن مساء امس الأول وأنه ذهبت به إلى الحوادث فى السابعة مساء لإسعافه بعد أن نزف بغزارة،وقال إنه وعند دخوله للمبنى لم يجد غير طبيب إمتياز فقط ،وأضاف بأنهم إضطروا لإنتظار حضور إختصاصى الجراحة حتى التاسعة مساء، وابان بأنه ورغم حضوره إلا أن المعاناة إستمرت وذلك لعدم وجود أبسط المعينات مثل الأفلام ا?تى تستخدم فى تصوير الأسنان حسب قوله ، وقال إن بعض العاملين بمبنى الحوادث أخبروه بأن هذه الأفلام يتم شراؤها من إحدى الصيدليات بالسوق وأنه لن يحصل عليها إلا فى الصباح. هذا فصل من فصول معاناة المواطن آدم حسين وهناك فصل آخر كان مسرحه قسم شرطة الدويم حيث ذكر بأنه لم يتم القبض على الشخص الذى إعتدى على ابن شقيقته حتى أمس ،وأوضح بأن الشخص المعتدى تم إطلاق سراحه فى موقع الجريمة بتعليمات من احد رجال الشرطة مضيفا وهو شقيق الجانى ،وقال آدم بأنه أبلغ مديرالقسم بالأمر لإتخاذ الإجراء اللازم ،وأبان بأنه قام بالإتصال برجل الشرطة وأمره بالقبض على الجانى ، إلا أنه لم يحدث اى شىء رغم مضى أكثرمن 18ساعة على وقوع الجريمة . وبعد فإن مايحدث بالدويم يحتاج إلى معالجة جذرية وسريعة خاصة مايخص جانب حوادث المدينة والتى بدأ المواطنون يفقدون الثقة فيها بسبب المعاناة التى اصبحت صفة ملازمة لخدمات هذا الصرح، والذى من المفترض وحسب اسمه ان يكون جاهزا لإستقبال أية حالة ،أما ما يخص جانب الشرطة فإن الأمرنحوله لمديرعام الشرطة والذى نعرف عنه الجدية والحسم .