طلب بنك السودان المركزي من البنوك التجارية اخذ الحيطة والحذر بشأن ارصدتها من العملة الصعبة ومراقبتها بشكل دوري، وأعلن إلغاء أية تعاقدات علاج مع مستشفيات بالخارج وقعتها «جهات رسمية او شبه رسمية،» واكد ان الذهب اضحى أهم مصادر النقد الاجنبي للسودان. ودعا البنك المركزي، البنوك التجارية الى اخذ الحيطة والحذر في موقف ارصدتها بالعملة الاجنبية والتزاماتها الخارجية بالنقد الاجنبي حتى لا تتعرض لمخاطر سعر الصرف. بجانب «الانكشاف» بشكل دوري سواء بشكل اسبوعي او شهري للتنبية لاية التزامات قائمة تجنبا للخسائر التى ربما تؤدى الى تآكل رأس المال العامل، قائلا انه يجب ان يشمل ذلك مركز النقد الاجنبي بالاضافة الى تفاصيل الاصول والخصوم والبنود خارج الميزانية. واقر المركزي في نشرته الدورية لشهر سبتمبر المنصرم بأهمية توظيف احتياطيات النقد الاجنبي لتغطية الفجوة في السلع الرئيسية كالمحروقات والسكر والقمح والادوية، والاهتمام بإصلاح سوق النقد، وتقليل اعتماد شركات الصرافة على الضخ بالعملة الاجنبية، وقال انه لا بد من تشجيع شركات الصرافة للعمل على استقطاب مدخرات المغتربين والموارد الاخرى غير الرسمية ومقابلة احتياجات النقد الاجنبي لهذه الشرائح بدون الاعتماد على البنك المركزي، مؤكدا ان الغرض الاساسي من إنشاء شركات الصرافة وفقاً للائحة تنظيم اعمال الصرافة هو تقنين التعامل ?ي النقد الاجنبي في الموارد غير الرسمية وتسهيل دخول هذه الموارد الى النظام المصرفي. وشدد على ترشيد العلاج بالخارج وحصره فى المجالات التى لا تتوفر فيها خدمات صحية محلياً،ونبه الى الغاء اية تعاقدات علاج مع مستشفيات بالخارج جرى التوقيع عليها من جهات رسمية او شبه رسمية لتوطين العلاج بالداخل. كما دعا الى تعديلات جوهرية لنظام سعر الصرف تساعد على ضبط الطلب على النقد الاجنبي، على ان يتوافق ذلك مع جهود محددة لزيادة متحصلات النقد الاجنبي وتقليل المدفوعات ليصل العجز الكلي في ميزان المدفوعات الى حدود 2% من الناتج المحلي الاجمالي. وقال ان الذهب اصبح يمثل اهم مصادر النقد الاجنبي بالبلاد حيث يستفاد من عائداته في توفير السلع الضرورية الاربع «القمح والدقيق والسكر والادوية وزيوت الطعام».