قالت الهيئة القومية للغابات ان اجتماعا طارئا لمجلس ادارتها شكل لجنة للتحقيق ضمت ممثلين من الهيئة وولاية القضارف ومستشارين قانونيين حول غرق فتيات ابورخم بولاية القضارف الاسبوع الماضي. وكشفت هيئة الغابات في بيان لها امس، نتائج لجنة التحقيق التي اثبتت عدم وجود علاقة بين غرق فتيات في قناة ري كن يحتطبن بغابة «متو» وبين حملة لاحدى فرق حماية الغابات. وروى تقرير لجنة التحقيق انه لدى مرور فريق الحماية صباح الأربعاء الموافق 12 أكتوبر الماضي شاهد في الجزء الشمالي الشرقي من غابة «متو» 8 فتيات يقمن بقطع الأشجار. وحمل الفريق برفقة شرطي غير مسلح الفتيات مع فؤوسهن اضافة الي 15 فأساً أخرى كانت ملقاة على الأرض، على عربة لوري كان يستقلها وعند تحركه متجهاً الي قسم شرطة أبورخم أشارت احدى الفتيات بأن هناك فتاة تغرق في ترعة المشروع المجاور فسارع حارس الغابات توفيق محمد رابح «من أبناء المنطقة وأقرباء الفتاة» لانقاذها، وتم الحاقها بالمجموعة التي كانت باللوري الذي تحرك ?لى قسم شرطة أبورخم لتسليم الفتيات للشرطة بهدف اثبات تعدي الفتيات علي الغابة للجنة الشعبية والمواطنين. واضاف التقرير، انه عندئذ حضر والد الفتاة التي تم انقاذها من الغرق لاستلامها، وتسلمها على مسؤوليته بعد اكمال الاجراءات لدى شرطة القسم وتدوين أسماء الفتيات المحتجزات لاخطار ذويهن بواسطة اللجنة الشعبية للحضور لتسلمهن. وقبل خروج العربة بفريق الغابات من مركز الشرطة بلغها وبلغ الفريق نبأ غرق بعض من الفتيات اللائي كن يحتطبن -واللائي تبين أن عددهن كان يتراوح ما بين 150 و200- في الترعة عند رؤية عربة الغابات للهروب سباحة للجانب الآخر كعادتهن. واكدت هيئة الغابات، ان اهالي الفتيات تجمهروا واعتدوا على فريق الغابات الذي سارعت الشرطة الى توفير الحماية اللازمة لهم. واشارت الى افادة معتمد محلية المفازة ومدير شرطة قسم محلية المفازة بأن التقرير الطبي اثبت أن سبب وفاة الفتيات ناتج عن الغرق ولا توجد أية آثار اعتداء على أجسادهن. وقال فريق التقصي، بحسب الهيئة، انه علم أن الغابات المحجوزة في منطقة أبورخم تتعرض لهجمة شرسة من قبل أهالي المنطقة خاصة بواسطة النساء منذ فتره طويلة، وتلاحظ وجود ظاهرة كمائن منزلية بالمنطقة للمتاجرة بالفحم والحطب في سوق الثلاثاء بأبورخم، علماً بأن قانون الغابات يسمح للاهالي بجمع الحطب الساقط والفروع اليابسة والثمار والأعشاب على أرضية الغابة شريطة عدم قطع الأشجار الخضراء. واضاف انه سبق أن أخطرت ادارة الغابات بمنطقة أبورخم رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة بأن هنالك قطعا للغابة بصورة مستمرة وطلبت منه المساعدة في ايقاف تعدي النساء، موضحا ان رئيس اللجنة الشعبية نقل شكوى ادارة الغابات للأهالي في المسجد وطلب منهم القيام بواجبهم نحو حماية الغابة وايقاف هذا التعدي، لكن الأهالي قالوا انه ليست لديهم نساء يقمن بالاعتداء علي الغابة، وطلبوا من أجهزة الغابات القيام بواجبها واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه بالاعتداء على الغابة.