بعث تجمع شجرة الحاج احمد ودكان سوداني بمنطقة الفتيحاب مربع 17 بام درمان رسالة دعوة رقيقة للمشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية يطلبون منه تشريف جلستهم الاسبوعية وتناول طعام الافطار معهم نهار الجمعة القادمة في جلسة سودانية تضم الكسرة وملاح ام رقيقية والعصيدة والتقلية والقراصة والدمعة، وقال اعضاء التجمع وهم من مناطق سودانية متباينة وقبائل مختلفة ان البشير رجل متواضع جدا ويشارك جميع اهل السودان في الافراح والاتراح وان الشجرة صارت معلما بارزا يدعو للتكاتف في السراء والضراء والمحافظة على العادات والتقاليد?السمحة ولم الشمل ومحطة لتفقد المرضي وزيارتهم ودعم المحتاجين من ابناء الحي، واصبحت برلمانا لمناقشة الاوضاع في الحي والبلاد عامة خاصة مواضيع المعيشة وكرة القدم والسياسة والفن، حيث تتعالي اصوات الضحكات والقفشات نهاراً وعصراً تحت ظل شجرة صار يخفف هجير الحياة حتي يتحول التجمع ليلا الي ( دكان سوداني ) الرجل القومي الذي اصبح دكانه شبيها بدكان ود البصير من حيث عبارات المحنة وطيب المعشر وسماحة الجيرة، وصارت اخيرا الشجرة والدكان محطة لاغاثة المحتاج وعيادة المريض عملا بمقولة ( جارك القريب ..ولا ود أمك البعيد وصارت ?لتقى لقبائل . الجمعة في الفتيحاب فكرة التجمع جاءت من برش إفطار رمضان وبعد الفطر تواصلت الافطارات واللقاءات في أيام الجمعة والسبت تحت شعار من الإلفة والمحبة لمدة ستة اعوام دون انقطاع يبدأ صباح الجمعة بوضع الفرشات تحت ظل الشجرة ثم يذهب البعض للمكتبة لجلب الصحف المختلفة ويجلسون للقراءة والنقاش ويلعب البعض ( الضمنه) وتستمر الجلسة حتي الحادية عشرة موعد الفطور فيذهب كل شخص لمنزله ويأتي ب ( صينية الفطور) والوجبة غالبا ( عصيدة ..قراصة .. كسرة ..فول ..) ثم يأتي الشاي ويتفرق الجميع لاداء صلاة الجمعة ويعودون مساءاً لدكان ( سوداني ) يتسامرون حتي م?تصف الليل في كيفية خدمة سكان الحي وتنفيذ افكار الاصلاح بالجهد الذاتي، ويجتهد كل فرد حسب مجال تخصصه ووظيفته وقالوا لنا في ونسة بطعم الشاي والقهوة ان عادة التجمع والافطار الجماعي صارت شبه مختفية من مجتمع القرية والمدينة. أصحاب الشجرة والدكان الحاج أحمد : هو صاحب الشجرة وهو مشهور بالعمل الاجتماعي منذ مجيئه لهذا الحي وهو من المؤسسين لجمعية الحي الخيرية ورجل دين ومن مشايخ الحي ومؤذن بالمسجد ويجد قبولاً وإحتراماً من الجميع ويعتبرونه بمثابة الاب لهم . الأستاذ محمود : الأخ الكبير كما يطلقون عليه وهو مدير مدرسة وسمي بالاخ الكبير نسبة لحلمه وعلمه الغزير ورحابة صدره وتواضعه الجم واسلوبه الراقي، وهو يعتبر الشجرة بيته الثاني وأن الجميع إخوة وأبناء له وهو فخور بهذا التجمع، والاستاذ محمود يمثل السلطة التشريعية ووزارة التربية والتعليم بهذا التجمع . الشيخ عبد العزيز: وهو من كبار أفراد التجمع وعرف بورعه وتقواه وإحترامه فهو من المعروفين بمسجد الحي ومن المؤذنين ويمثل الجانب الديني لهذا التجمع . سوداني : اسمه الحقيقي سلطان وهو صاحب الدكان الكبير وعلاقته ممتازة مع الكل ويعتبر الجميع إخوة وأبناء ولا مكان للقبلية بينهم ويتمني أن تنتقل فكرة الشجرة الي جميع الاحياء ويجزم أن هذا التجمع لا يتوفر في أي مكان أخر، وما جعله يتمسك بهذا الموقع هو طيبة الناس والتكاتف والجميع في تنافس قوي لتقديم العون للمحتاجين وسوداني مسؤول عن وزارة الاقتصاد في هذا التجمع، حيث يزيد عدد المشاركين يوميا وسوداني مريخابي ويشجع برشلونة . خليل محجوب : من شباب الحي المتعلمين ويمثل الجانب الإعلامي فهو يحمل الماجستير في الاعلام ومرجعية في المعلومات العامة وينمق الكلام وينسقه وشخص بسيط في تعامله وشخص ساخر جداً يصنع من اي موقف نكتة وبدونه الجلسة تكون ناقصة رأس الحربة كما يقولون والتشكيلة بدونه تكون ناقصة وهو هلالابي متعصب جداً ل( سيد البلد ) قال لنا في الجلسة (إيه الدنيا غير لمة ناس في خير أو ساعة حزن ). مولانا خليل إبراهيم : يمثل الجانب القانوني لتجمع الشجرة فهو قاض سابق وعمل مستشارا قانونيا وهو من المداومين علي فطور الجمعة. مولانا إبراهيم إدريس: من جيل الوسط وقاض سابق ومحام حالياً ويحضر المباريات ويقود النقاشات مع الجميع بصورة قانونية وحنكة بارعة وهو هلالي غيور. بهاء الدين أحمد: وهو إبن الحاج احمد وهو من زينة شباب الحي وأكثر حضورا بالشجرة وهو ناشط جدا في العمل الخدمي بالحي وهلالابي علي السكين . عبد الرحمن بلال: أخو أخوان كما يقولون عنه. تجده في كل الضائقات عرفت عنه الطرفة والفكاهة والكرم والشهامة وهو يعتز بنفسه لدرجة أنه يقول ويكرر لهم دوماً ( يا عبد الرحمن بلال يا يجيكم زلزال) وهو مريخابي متعصب جداً وهو وزير مالية الشجرة . الأستاذ ياسر تاج السر المحامي : محام وقانوني ضليع أخ لكل الشباب كما يقولون تجده عندما تحتاج اليه ، له رأي مسموع من الجميع يتصف بالرقي والادب والإحترام للكبير والصغير، قال لنا ان هذا التجمع خلق روحا من التعاون والتنافس علي الخدمات العامة بالحي من ردميات وافكار لانارة الشوارع ومشروع للنظافة، وإنه يسخر نفسه لخدمة ذلك وهو مريخابي مية المية . مصطفي ( سيمبا): يصف هذا التجمع بأنه متنفس لهم من رهق اليوم المتعب ويجد نفسه معهم ويقول إنهم بصدد نقل ثقافة الريف للمدينة، ويمثل جانب الاتصال والتقنية بحكم عمله تاجراً للموبايلات، ولا يتردد لحظة في تقديم أية إستشارة تخص الموبايل . مصعب عبد المنعم : أصغر فرد في هذا التجمع لم يبلغ العشرين بعد يقدم الخدمات للجميع دون كلل او ملل وإبتسامته دائمة يلبي حوائج الجميع ويمثل لجنة الخدمات بهذ التجمع . بدر الدين أحمد : وهو إبن الحاج أحمد وهو شاعر الشجرة يتحف الجميع بأشعاره التي لم تر النور في الاعلام كما يقول ومن كلماته : ما خاتي هم ياطير مرتاح من الدنيا ومآسيها لا جار عليك زمن لا جاتك الدنيا تشكو لا أنت شاكيها لابس توب الفرح حايم البلاد مواسيها شرقت وغربت يا طير ما ضقت المر ولا تعذبت فيها مقسم الافراح محل ما ترسو شارد من الاحزان ومتحاشيها لا كست لقمة عيش قالوا ليك لا لا ولا رحت ماشي جاي ما لاقيها ما عرفت المذلة والكد لا سألت زول قسمتك من الله راجيها كاتم اوجاعك ما إشتكيت ما لمت الدنيا أنت راميها