من المرجح ان يلتقي زعيم حزب الامة القومي، الصادق المهدي، مسؤولين بالادارة الامريكية والكونغرس ومهتمين بالشأن السوداني خلال الايام القادمة في واشنطن للتباحث حول الاوضاع السياسية الراهنة بالبلاد، في وقت جدد المكتب السياسي لحزب الأمة التأكيد «المغلظ» الرافض لقرار المشاركة في الحكومة العريضة «إلا وفق الآلية القومية التي نادى بها. ومن المنتظر ان يتوجه المهدي -المتواجد حالياً بالقاهرة للتوسط بين الاقباط والمسلمين على خلفية احداث العنف التي اندلعت اخيرا في مصر باعتباره عضوا في منظمة الوسطية الاسلامية- الى الولاياتالمتحدة الاميركية في غضون الايام القادمة . وقال مساعد الامين العام لحزب الامة، ياسر جلال ل»الصحافة» ان المهدي سيلتقي مسؤولين من الادارة الامريكية والكونغرس لمناقشة الوضع الراهن في السودان، مضيفا ان الامر يأتي في سياق هموم الحزب بالشأن الداخلي. يذكر ان آخر زيارة للمهدي لاميركا كانت في تسعينيات القرن الماضي، وكان المهدي قد ابلغ قوى التحالف في آخر اجتماع له ان حوار حزبه مع المؤتمر الوطني حول الاجندة الوطنية وصل الى طريق مسدود. وكشف عن اتفاق لاحداث نقلة نوعية في عمل المعارضة بتشكيل جسم واسم جديد والتواثق على قضايا تؤسس لاسقاط الحكومة. إلي ذلك جدد حزب الأمة التأكيد «المغلظ» الرافض لقرار المشاركة في الحكومة العريضة «إلا وفق الآلية القومية التي نادى بها وتؤيدها كافة القوى السياسية المعارضة، لتنفيذ الأجندة الوطنية»،وأكد سعيه ب»قوة» وعبر كافة الوسائل المدنية، على جمع الصف الوطني كله بهدف إقامة نظام جديد على أساس الأجندة الوطنية. وقال الحزب في بيان مهرته رئيسة المكتب السياسي سارة نقد الله أمس،ان اجتماع المكتب السياسي الاخير للحزب، اكد تمسكه بموقفه المرجعي على أن تقوم العلاقة بين الحزب والمؤتمر الوطني على أساس الاجندة الوطنية،ورفض الحزب بناء على ذلك القرار،المشاركة في الحكومة العريضة المقترحة.