ابدت قيادات فى الاتحادي الأصل، ضيقها من الطريقة التي يعالج بها الحزب مسألة الحوار مع المؤتمر الوطني حول قضايا البلاد الراهنة والمشاركة فى السلطة، وابلغ عدد من اعضاء المكتب السياسي للحزب « الصحافة» ان مواقف الحزب من القضايا المطروحة غير واضحة تماما لقواعده وقياداته العليا،لانها لا تدار بصورة ديمقراطية ومؤسسية، بينما اكدت قيادات اخرى تدير الحوار مع الحزب الحاكم، ان الحزب لم يقرر المشاركة فى السلطة، مشددة على انه لن يشارك ابدا فيها، وان اللجان المنخرطة فى الحوار من الجانبين تعمل على معالجة القضايا والاجندة ال?طنية. وعبر محمد طاهر جيلاني عضو المكتب السياسي والهيئة القيادية في الحزب عن شعوره بعدم الرضا، لان قيادة الحزب لم تضعهم فى صورة نتائج المفاوضات والمشاورات التي تجريها، او تشاورهم قبل اصدارها لاي قرار حول قبول المشاركة او رفضها، واضاف: لكل ذلك انا بصدد اتخاذ موقف قد يرقى للاستقالة. وقال جيلاني ل» الصحافة» ان الموقف الحالي للحزب يكتنفه الغموض وتحيطه الشكوك،وهو ما لا يسر قواعد الحزب وقياداته،منتقدا اختزال هذه القرارات فى شخص رئيس الحزب ومن يشاورهم، مشيرا لعدم اتباع الديمقراطية او المؤسسية فى ذلك، وزاد جيلاني: (القرار لو خرج ما بنعرف خرج من وين .. لو انتو عارفين كلمونا)، وابدي جيلاني اسفه لحدوث ذلك في حزب تاريخي كبير، لافتا الى ان آخر اجتماع للمكتب السياسي انعقد بالقاهرة، وان الهيئة القيادية لم تجلس حتى الان. من جهته، نفى حسن ابوسبيب، صحة مانشر في اليومين الماضيين عن قبول حزبه المشاركة فى الحكومة المقبلة، وقال ان ماورد بصدده فى وسائل الاعلام غير صحيح، مضيفا : هذا لم يحدث ،وتساءل: من أين تخرج هذه الاكاذيب؟، وقطع القيادي الاتحادي وعضو لجنة الحوار مع المؤتمر الوطني بعدم امكانية مشاركة حزبه فى الحكومة المزمعة، متسائلا عن جدوى ومغزى مشاركة حزبه بشكل هامشي وديكوري والبلاد فى حالة من المعاناة، لافتا الى ان المشاركة بهذه الصورة لا تليق بالحزب وتاريخه، وقال» فى تقديري ان الحزب لن يشارك ابدا، لان المشاركة فى مثل هذا الظ?ف لن تفيد. وشدد ابو سبيب في تصريح ل» الصحافة» على ان المفاوضات التي يجريها الان حزبه مع الوطني تنحصر فى ثلاث اوراق منفصلة حول الدستور والقوانين ، قضايا الاقتصاد، تحقيق السلام فى الاطراف،وان قضية المشاركة فى السلطة اوعدد الوزارت المخصصة ليست من بينها، وأنحى باللائمة في شيوع تلك الانباء التي وصفها بالمضللة على من وصفهم بالمغرضين.ِ