أطلقت محلية بربر بنهر النيل نداءً عاجلاً لوزارة الصحة بالولاية للإسراع في تبني مشروع بحث ميداني حول «ظاهرة» انتشار وتزايد السرطانات على الشريط الشمالي للمحلية، وألمحت إلى أن الأسباب تعود للاستخدامات غير الآمنة للزئبق لاستجلاء الذهب. وأكد معتمد محلية بربر فيصل موسى عبد المحمود للمركز السوداني للخدمات الصحفية على جدوى مشروع البحث للتقصي العلمي حول السرطانات ومسبباتها والحد من انتشارها. وأضاف: «لا نستبعد أن تكون الاستخدامات غير الآمنة للزئبق لاستجلاء الذهب، والتعامل السالب والعشوائي لبقية الكيماويات في مناطق التعدين أحد أهم مسببات السرطان»، ونبه إلى أن مسؤولية تعديل سلوك التعدين الأهلي إيجاباً تجاه استخدامات الزئبق تعد تضامنية. وأعلن عن جاهزيتهم للشراكة بينهم مع جهات الاختصاص لتعميم برنامج إرشادي لتقويم وتصويب سلوك المواطن الغذائي إذا كان الغذاء أحد مسببات الظاهرة. وبث معتمد بربر تطمينات لأهالي المنطقة باستقرار الأوضاع الصحية، مؤكداً أن معدلات الإصابة ليست بالخطورة التي تستدعي القلق أو تخلق حالة من الذعر، ووصف نداءاتهم للسلطات الصحية للتقصي حول السرطانات بالخطوة الاستباقية لاحتواء الظاهرة بصورة علمية.