أخبرني أحد الزملاء ان تيتاوي رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين كتب كلاماً بقصد التهكم علي ما كتبته في زاويتي هذه قبل ايام حينما اعلن الاتحاد عن بدء المرحلة الثانية من مشروع اسكان الصحافيين ، قرأت ما كتبه تيتاوي وتأسفت لما بدر من هذا الرجل من تهكمات واشارات لا تليق بمنصبه ولا بخبرته الطويلة، وأدركت أن الرجل ما يزال يحمل الحقد القديم علي منذ ان كنت اعمل في صحيفة «الوفاق» حينما كان فقيد الصحافة محمد طه محمد أحمد يعمل باستمرار علي كشف جوانب من شخصية تيتاوي، وفي هذا لدينا كتاب عريض سننشره لفائدة الزملاء ?هو يتضمن تفاصيل أسوأ حقبة من حقب الصحافة السودانية ، نعم كان تيتاوي يحمل علي حقداً قديماً وقد صرح به في حضرة الأخ محمد علي الجزولي المدير الأسبق لاعلام شيكان حينما تصادفنا في مكتبه فسأله الجزولي هل تعرف محمد كامل يا تيتاوي ؟ فأجابه دون ان ينظر الي: كيف لا اعرفه فقد كان ومحمد طه يكتبان عني مالم يكتبه مالك في الخمر وقد مضي صاحبه وتبقى هو . لا أدري ما الذي جعل تيتاوي يشير الى ترشحي لمنصب نقيب الصحافيين ثم يتساءل في غير موضع التساؤل عن « ولا ادري كيف سيكون الحال اذا ما قدر الله وفاز بهذا المنصب وهل سيكون تفكيره قاصراً كما هو الحال الآن ؟ » من صاحب التفكير القاصر يا تيتاوي ؟ و هل هذه هي أخلاق الاسلاميين اذا كنت منهم ؟ ان الاسلاميين بصقوا علي تاريخهم منذ وقت ليس بالقصير حينما وضعوا كثيراً من الرجال في الأماكن غير المناسبة وهم يتحدثون عن الأخلاق « العمرية » وهم فعلوا ذلك حينما أرسلوا العبيد أحمد مروح والبطحاني ومعتصم طه ليترجوني للتنازل لتيتاوي ?ن منافسة تيتاوي ليفوز بالتزكية ودون انتخابات ، لقد قلت رأيي في تيتاوي في تلك الأيام أخبرتهم بكل شئ فردوا علي قائلين اترك لنا التصرف هذه المرة فنحن ايضاً محتارون وما باليد حيلة فالرجل كبير وأنت أمامك المزيد من الوقت لتولي المهام ، اسأل الذين اجلسوك علي الكرسي يا تيتاوي لتعرف كيف أتيت وكيف يتوجب عليك الحديث عني بلا تهكم ..، نعم هذا ما حدث بالضبط ثم عاد تيتاوي ليتهكم علي ويجهل !!!. لقد كتبت وسأكتب باستمرار عن ضرورة اعادة الكرامة للصحافيين السودانيين الذين رمت بهم النوائب ليحرموا من الاسكان اللائق والمناسب والقريب من أماكن أعمالهم في الوقت الذي يفوز فيه بالتخصيص والمواقع الممتازة أقوام من المتسلقين والانتهازيين ..لقد كان علي الاتحاد أن يقاتل في سبيل انتزاع مواقع جيدة للصحافيين ولا يرضي من « الحق » وليس « الغنيمة » بالاياب ولذلك وجد تيتاوي حديثي « مبالغا فيه » حينما كتب « أم انه يرغب في منزل يجاور القصر الجمهوري أو شارع النيل ربما » وماله أخي هل تستكثر ذلك على الصحفيين ،وغابات الاسمن? التي باتت تملأ الأفق برزت في زمن الغفلة ؟ هل استحقرت نفسك أم الصحافيين الذين تتقلب باسمهم عن بلوغ هذا الهدف أو قريباً منه . ثم ان تيتاوي تهكم علي احد الزملاء لعله « التكينة » حينما قال انه بعد أن عاب بيوت الصحافيين عاد والتمس وادخل الوساطات للفوز بمنزل ...سبحان الله من أعطى تيتاوي الحق في اذلال الصحافيين وهل البيوت منحة من تيتاوي ؟ وهل يستطيع تيتاوي ومن يقفون خلفه حرمان أحد الصحافيين من حقه في الحصول علي منزل ؟ فليجرب تيتاوي هذا السلوك حتى يسطره التاريخ..! .