فنّد مندوب السودان لدى الأممالمتحدة، دفع الله الحاج، المزاعم بوجود قيود تعيق انسياب العمل الإنساني في إقليم دارفور، محملاً «يوناميد» مسؤولية الأحداث الدامية التي تقع من حين لآخر مثل معسكر زمزم لعدم الالتزام بضوابط السلطات. وقال الحاج أمام مجلس الأمن، رداً على تقرير الأمين العام حول دارفور، إن الحادث الأخير في زمزم الذي راح ضحيته ثلاثة من أفراد يوناميد، ما كان له أن يقع لو التزمت البعثة بالتنسيق المتفق عليه فيما يتعلق بعدم تسيير هذه الأطواف ليلاً، والالتزام بالإخطار المسبق للسلطات المختصة. واتهم المنظمات الإنسانية في كثير من الأحيان بالتحرك مباشرة إلى الموقع الذي يقصدونه قبل الحصول على إذن التحرك الداخلي، ولا يجد مسؤولو الشرطة والتأمين سبيلاً سوى منعهم من دخول الموقع،وأضاف الحاج قائلاً: «هذا لا ينبغي أن يفسر بأنه عرقلة لتحركها بل هو قصور يُلام عليه منسوبو هذه المنظمات. وتابع، هناك تقديرات أمنية يتم بموجبها توجيه موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية بعدم التوجه لمنطقة محددة، وذلك حرصاً على سلامتهم بالدرجة الأولى وتفادياً لأية عمليات اختطاف على النحو الذي حدث في السابق. وأفاد بأن السلطات أخطرت البعثة برفع قائمة محددة بالتأشيرات المطلوبة وما زلنا في انتظارها، منبهاً إلى ضرورة إعطاء الأولوية لاستقدام عناصر شرطية ناطقة باللغة العربية لإنهاء مشكلة التواصل بين شرطة البعثة والمواطنين. واتهم بعض الحركات المسلحة باستهداف قوات يوناميد واعتمادهم العمل العسكري خياراً أوحداً، والعمل على الإطاحة بالحكومة للتقليل مما تحقق من خطوات إيجابية لإحلال السلام، متهما حركة مني أركو مناوي المتمردة بتنفيذ الهجوم على متحرك البعثة المختلطة بالقرب من معسكر زمزم. واطلع الحاج ،مجلس الامن على خطوات السلام التي انتهجتها الحكومة لحل مشكلة دارفور والتي توجت بتنصيب الدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة رئيساً لسلطة دارفور الإقليمية ،كما اشار الى تعيين الحاج آدم يوسف وهو أحد أبرز قيادات دارفور نائباً لرئيس الجمهورية.