كشف مسؤول في الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع الجهات المعنية السودانية يعكفون على وضع خريطة طريق جديدة لسلام شامل في دارفور. وأطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو إلى ، مجلس الأمن الدولي عن الجهود الجارية لتحقيق السلام الشامل في دارفور ، والأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة. وذكر أنه بعد مشاورات مكثفة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وكذلك مع أطراف النزاع و لجنة المتابعة، والبعثة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور «يوناميد» قدمت العناصر الرئيسية خريطة الطريق الجديدة إلى الشركاء الدوليين في المنتجع الرابع الخاص بالمبعوثين الدوليين الذي عقد في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي. وأفاد لادسو أن دعم تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، والمشاركة المستمرة وتشجيع الحوار الداخلي بين أبناء دارفور واستكمال عملية السلام بتدرج ، هي العناصر الرئيسية الثلاثة لخارطة الطريق. وأشار الرئيس الجديد لإدارة حفظ السلام للأمم المتحدة إلى أنه سيتم الانتهاء من وضع الصيغة النهائية لخريطة الطريق قبل نهاية العام الجاري بعد مزيد من المشاورات. وأضاف أن نتائج ورشة واشنطن لسلام دارفور التي تنظمها وزارة الخارجية والمعهد الأميركي للسلام يومي 16 و 17 نوفمبر المقبل يمكن أن تنعكس في خريطة الطريق» ، حسب لادسو،وكانت الحكومة السودانية قالت انها لن تشارك في الورشة وستحدد موقفها بشأن نتائجها عقب إعلانها. وقال لادسو ،ان مجلس الأمن تلقى تقارير عن سلسلة من الاجتماعات عقدت بدعم من البعثة المختلطة في دارفور للقادة والمجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني مع النازحين في دارفور، عكست أن وثيقة الدوحة وجدت تأييدا واسعا من سكان مخيمات النازحين داخليا. لكن المسؤول الدولي أعرب عن أسفه لعدم مشاركة المؤيدين لحركة العدل والمساواة وفصيلي حركة تحرير السودان «عبد الواحد نور ومني اركو مناوي» من سكان مخيمات النازحين في دارفور ،كما رأى أيضا أن نجاح وثيقة الدوحة يتوقف إلى حد كبير على حسن نية الحكومة لتنفيذ أحكامها.