كشفت ورشه برلمانية عن المعالجات المقترحة في البرنامج الثلاثي للاستقرار الاقتصادي وموازنة العام 2012 لمواجهة التحديات الماثلة ،من بينها الحرص على استمرار انسياب البترول المنتج بدولة الجنوب دون عقبات لضمان عائد مناسب لاستخدام الانابيب ،وفي ذات الوقت منع الجنوب من التفكير في مرافق بديلة في كينيا ، الي جانب زيادة حجم الاستدانة من الجمهور عن طريق اصدارات جديدة من شهادات شهامة، اضافة لزيادة الاستدانة من بنك السودان على ان تخصص لشراء الذهب من التعدين التقليدي . ورصدت الورقة التي اعدها الخبير بوزارة المالية الدكتورعادل عبدالعزيز الفكي بعنوان : موازنة 2012 «الفرص والتحديات « والتي قدمها امس في الورشة البرلمانية التي اعدتها لجنة الاعلام والشباب بالمجلس الوطني حول الشباب وموازنة العام الجديد ، جملة من المعالجات التي اكد انها جاءت ضمن البرنامج الثلاثي وموازنة العام الجديد والمتمثلة في مكافحة الفساد والرقابة الادارية الي جانب خفض استحقاقات الدستوريين والانفاق على البعثات الدبلوماسية والسفر الخارجي الي جانب خفض نفقات التسيير بصورة عامة ،اضافة لخفض سعر العملة وتعويمها ?زئيا لتحفيز الصادر. واكدت الورقة انه وفق لاحصاءات وزارة المالية الواردة في البرنامج الثلاثي فان ايرادات الحكومة الاتحادية ستهبط خلال العام المقبل الي 18.7 مليار جنيه من 22.6 مليار جنيه في العام الحالي بنسبة انخفاض 17.3% ،وعزت ذلك لتلاشى مساهمة الايرادات البترولية ورجح ان يتفاقم العجز في الحساب الجاري ومايصاحبه من انخفاض في سعر صرف الجنيه ، وقطعت بان العجز في الحساب الجاري اثر في قدرة بنك السودان على تكوين احتياطي نقدي مناسب. واكدت الورقة ان الانتاج النفطي في الشمال لن يكون مؤثرا في ميزان المدفوعات الخارجي لاسيما وانه سيخصص للاستهلاك المحلي ،ورجح ان تبرز الحاجة القوية في عدد من الاشهر لاستيراد الجازولين، وتوقعت ان يقود عدم التيقين من مآلات الاوضاع الاقتصادية الرأسمالية المحلية للاتجاه للملاذات الآمنة بتحويل السيولة للعقارات والاراضي والذهب الي جانب خروج بعض الشركات المستثمرة بالبلاد او الابطاء من عملياتها، واشار الي ان ذلك سيقود لزيادة نسب البطالة في الاقتصاد.