اعلن مسؤولون ان متمردين في جنوب السودان هاجموا بلدة في ولاية الوحدة أمس، وقتلوا 15 شخصا بينهم تسعة جنود واصابوا 18 في اسوأ اعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة. وامهلوا الأممالمتحدة ثلاثة أيام للخروج من واراب وابلغ وزير الاعلام في ولاية الوحدة، جيديون كاتبان ثوار ،ان متمردين موالين لماثيو بول جانج وزعماء مليشيات اخرى هاجموا بلدة مايوم في غرب ولاية الوحدة ،واضاف «تعرضنا للهجوم في بلدة مايوم من جانب ميليشيات ،فقتلت 15 واصابت 18 بينما قتل اكثر من 60 من رجال الميليشيا.» من ناحيته، أكد المتحدث العسكري فيليب اجوير ان الهجوم كان عشوائيا «فهم لم يميزوا بين المدنيين والجيش، القتل شمل طبيبا.» وكانت مجموعة متمردة اعلنت في بيان أمس الاول، عزمها شن «مقاومة عنيفة» ضد السلطات في هذه الولاية ، ودعت موظفي وكالات الإغاثة هناك إلى سرعة مغادرة المنطقة، وامهلت المجموعة التي تطلق على نفسها «جيش تحرير جنوب السودان» موظفي المنظمات غير الحكومية والأممالمتحدة أسبوعا لمغادرة الولاية حفاظا على سلامتهم، لأن شعب الولاية سيشن مقاومة عنيفة ضد نظام الحاكم تعبان دينق تتمثل بانتفاضات شعبية قد تشمل استخدام القوة. وتتهم المجموعة، تعبان دينق ب»انتهاك حقوق المدنيين الابرياء»، وتحمله خصوصا مسؤولية اعتقال زوجات قادتها وسرقة 400 رأس من مواشيهم،وأكدت ايضاً ان ثمانية من افراد عائلة احد قادتها معتقلون في امكنة سرية يتعرضون فيها للضرب في «انتهاك صارخ للقوانين الدولية والدستور الانتقالي لجنوب السودان». وفي السياق ذاته، كشف جيش تحرير جنوب السودان بزعامة الفريق جيمس قاي، عن مقتل العديد من القادة من بينهم زوجة فاولينو متيب بعد استيلائهم على مقاطعة ميوم أمس،عقب اشتباكات عنيفة مع مليشيات الجيش الشعبي. وقال قاي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن قواته استولت على مقاطعة ميوم بالكامل بقيادة اللواء ميكايل كول شار، مبيناً أن الاشتباكات أسفرت عن خسائر فادحة تكبدتها مليشيات الجيش الشعبي بين قتيل وجريح بجانب المعدات العسكرية والتي يجري الآن حصرها. وأكد أن قواتهم مازالت تطارد الفارين خارج المقاطعة وأكد قاي أنهم بصدد احتلال مقاطعة بانتيو في الأيام القادمة. الى ذلك، دعت المجموعة المتمردة، الاممالمتحدة لاجلاء موظفيها من ولاية واراب خلال ثلاثة ايام، وقالت انها ستنفذ هجوما للاطاحة بالحكومة المحلية. وقال جيش تحرير جنوب السودان في بيان «ننصح ايضا المدنيين بإخلاء كل البلدات والانتقال الى القرى ليكونوا في امان»
